الاتصال الهاتفي تناول أيضًا تأكيد الجهود المصرية لصياغة اتفاق هدنة دائمة بين إسرائيل وحماس، والتي بدأت الأسبوع الماضي وساهمت في تهدئة التوترات في قطاع غزة بعد موجة قتال عنيفة بين الجانبين. وجرى خلال الاتصال التأكيد على ضرورة توقف الأعمال العدائية والحفاظ على الهدوء في غزة، بالإضافة إلى الحاجة إلى التوجه نحو عملية سياسية شاملة تحت إشراف الأمم المتحدة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأثنى الأمين العام للأمم المتحدة على الجهود المصرية المستمرة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وأكد دعمه الكامل لجهود الوساطة المصرية لتحقيق حل دائم وشامل في قطاع غزة. وتأتي هذه المحادثات الهاتفية في إطار جهود دولية مكثفة للتوسط في التصعيد الأخير في قطاع غزة، الذي أسفر عن سقوط العديد من الضحايا من جانبي الصراع وتدمير بنية تحتية مهمة.
وتشهد المنطقة منذ أسابيع توترًا شديدًا نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة، والتصعيد العسكري بين الجانبين. وبمناقشة العواقب الإنسانية الهائلة للحرب والهجمات الإسرائيلية الأخيرة في رفح، تسلط الضوء على الحاجة الماسة لوقف الأعمال العدائية وإيجاد حل سياسي للنزاع الدائر منذ سنوات.
وتشدد مصر على ضرورة التوصل إلى حل سلمي دائم في غزة يحقق مصالح الشعب الفلسطيني ويضمن استقرار المنطقة، وتلعب دورًا رئيسيًا في التوسط بين الجانبين لإنهاء النزاعات والتوترات المستمرة في القطاع. وتُعد مصر شريكًا رئيسيًا في جهود إعادة إعمار غزة وتوفير الدعم اللازم للسكان المتضررين جراء القصف الإسرائيلي العنيف.
وفي هذا السياق، يعكس اتصال الرئيس السيسي مع الأمين العام للأمم المتحدة التزام مصر بدعم الجهود الدولية لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وتوجيه الضوء على الحاجة الماسة لحل سياسي شامل ينهي النزاعات الدائرة في المنطقة ويمهد الطريق لاستقرار دائم وعادل يحقق المصالح المشروعة لجميع الأطراف.