تسعى السفارة الفلسطينية في مصر لإصدار تصاريح إقامة مؤقتة للعشرات من الفلسطينيين من غزة الذين وصلوا إلى مصر خلال الحرب بين إسرائيل وحركة حماس. يبلغ عددهم حوالي 100 ألف شخص ويعانون من قيود وثقافية بسبب عدم وجود الوثائق اللازمة لهم. السفير الفلسطيني في القاهرة أكد أن هذه التصاريح ستكون لأغراض قانونية وإنسانية وليس لديهم خطط للاستقرار في مصر.
مصر عبرت بوضوح عن رفضها لأي نزوح جماعي للفلسطينيين من غزة، معتبرة ذلك جزءًا من رفض عربي أوسع لتكرار ما حدث في “النكبة” حيث فر نحو 700 ألف فلسطيني أو أُجبروا على ترك منازلهم في حرب عام 1948. ويعارض القادة الفلسطينيون توطين شعبهم في البلدان الأجنبية. بالإضافة إلى ذلك، تأمل السفارة الفلسطينية في مصر أن يتفهم الشعب المصري هذا الوضع ويقدر دورهم في تقديم الدعم للجالية الفلسطينية.
السفير الفلسطيني في القاهرة أكد أن هؤلاء اللاجئين الفلسطينيين هم في وضع استثنائي، وقد طالبوا الدولة بمنحهم تصاريح إقامة مؤقتة تسهل لهم البقاء في مصر حتى انتهاء الأزمة في غزة. وعلى الرغم من الوضع الصعب الذي يواجهونه، إلا أن بعضهم تمكن من إيجاد وسائل لكسب الرزق. ومن المتوقع أن تخفف تلك التصاريح الظروف الصعبة التي يواجهونها.
تأكيد السفارة الفلسطينية في مصر على أن هذه التصاريح ستكون لأغراض قانونية وإنسانية، ولا تنوي هؤلاء اللاجئين البقاء في مصر بشكل دائم بل يعتبرونها محطة مؤقتة حتى انتهاء الأزمة في غزة. من المهم التأكيد على أن مصر قدمت الدعم للفلسطينيين ووقفت إلى جانبهم في العديد من الأوقات، وتأمل السفارة أن يتفهم الشعب المصري هذا الطلب ويقدر الوضع الإنساني للفلسطينيين.
