يواجه مهاجرون غير نظاميين في تونس ظروفًا صعبة، حيث يعيشون في خيام مصنوعة من بقايا الأكياس والأقمشة، تحميهم من البرد القارس في الشتاء والحر الشديد في الصيف. يعيش هؤلاء المهاجرون في ظروف إنسانية صعبة جدًا، حيث يعانون من نقص المساعدات الغذائية ويبحثون عن فرص عمل زهيدة وشاقة. لقد هربوا من الحرب والجوع في بلدانهم إلى تونس، لكن واجهوا واقعًا ليس أقل مرارة. يروي المهاجر الإيفواري موسى قصة يائسة عن العيش في الحقول والبحث عن مياه الشرب والطعام.
تزداد معاناة المهاجرين غير النظاميين في تونس بعد قرارات الرئيس قيس سعيد بتجميد أنشطة عدد من الجمعيات الحقوقية وسجن المشرفين عليها بتهمة توطين المهاجرين. تعاني هذه الجماعات من نقص المساعدات بسبب تضييق السلطات على نشاطهم. المهاجرون يواجهون أيضًا الملاحقات الأمنية المستمرة والعنصرية والتمييز من السكان المحليين الذين يرفضون وجودهم في منطقتهم.
يطالب الحقوقيون بضرورة وضع خطة وطنية لمعالجة مشكلة الهجرة واللجوء في تونس، وتنقيح القوانين المتعلقة بوجود الأجانب على الأراضي التونسية. يجب أن تتم هذه العملية بمشاركة مشتركة بين الدولة والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني. وفيما يتعلق بعدد المهاجرين غير النظاميين، فإنه لا يمكن تحديده بدقة حتى الآن، ولكن يقدر بأكثر من 20 ألف شخص وفقًا لوزارة الداخلية.
لازال مصير المهاجرين غير النظاميين في تونس غير واضح، حيث يعيشون في ظروف قاسية ويواجهون تحديات كبيرة للبقاء على قيد الحياة. يجد المهاجرون أنفسهم عالقين في غابات الزيتون في تونس، بعد ترحيلهم من المدن وتقليل المساعدات. يجدون صعوبة في العثور على فرص عمل ويواجهون التمييز والعنصرية من بعض السكان المحليين. لذا، يجب على الحكومة التونسية والمنظمات الدولية العمل معًا لإيجاد حلول جذرية لمشكلة المهاجرين غير النظاميين في البلاد.