تم إجراء اجتماع بين الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، فالح الفياض، بهدف تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود. وأكد الأسد خلال الاجتماع أن الإرهاب يمثل تهديدًا عالميًا، وأن داعمي الإرهاب في سوريا والعراق هم نفسهم داعميه في أماكن أخرى.
وشدد الرئيس الأسد على أهمية صمود الجيشين السوري والعراقي في تحقيق الانتصارات ضد الإرهابيين وداعميهم، مشيراً إلى أن التنسيق الفعال بين البلدين يلعب دوراً كبيرًا في مكافحة التنظيمات المتطرفة التي تسعى لزعزعة استقرار المنطقة.
وتطرق الأسد والفياض خلال الاجتماع إلى أهمية التعاون الثنائي في ملاحقة فلول التنظيمات الإرهابية وضرورة تبادل المعلومات الاستخباراتية والتنسيق الأمني بين البلدين من أجل حماية الحدود ومنع تسلل المسلحين.
كما تناول البحث سبل تعزيز التعاون في مجالات أخرى مثل إعادة الإعمار وتوفير الدعم اللازم للشعبين السوري والعراقي خلال عملية التأهيل والاستعادة والعودة للمناطق المحررة من قبضة التنظيمات الإرهابية.
وفي هذا السياق، أثنى الرئيس الأسد على جهود الحشد الشعبي العراقي في مواجهة الإرهاب، معبرًا عن تقديره للتضحيات التي قدّمها في سبيل استعادة الأمن والاستقرار في العراق، مشيرًا إلى أهمية دور الحشد الشعبي في الحفاظ على وحدة العراق ومحاربة الفكر المتطرف.
وفي ختام الاجتماع، أكد الرئيسان على أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين سوريا والعراق في مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود والتصدي لأي تهديد يمثل خطراً على الأمن والاستقرار في المنطقة. وتعهدا بالعمل المشترك والتنسيق الوثيق لتحقيق هذه الأهداف وحماية مصالح البلدين وشعوبهم.