وصلت الدمية العملاقة “أمل الصغيرة”، التي ترمز للأطفال السوريين اللاجئين، إلى العاصمة الأيرلندية دبلن حيث جمع متظاهرون أمام وزارة البيئة والتراث للتعبير عن معاناة الأطفال اللاجئين. كانت المظاهرة تشمل سيراً على طول نهر ليفي مروراً بالنصب التذكاري للمجاعة وصولاً إلى قوس النصر، تم خلالها اصطحاب “أمل الصغيرة” بجوقة وفريق رقص أيرلندي.
وفي حديث للأناضول، أعربت لورين ماير من فريق الرقص الثقافي الأيرلندي عن حزنها لسماع أخبار عن الإبادة الجماعية ودعت القادة العالميين إلى العمل من أجل منع مثل هذه الجرائم. أكدت أن المظاهرة تهدف للتوعية بمأساة اللاجئين وحقوق الإنسان، وأن “أمل الصغيرة” تمثل طفلة سورية لاجئة تبحث عن أمها التي غادرت للبحث عن الطعام ولم تعد.
وتتحرك “أمل الصغيرة” بفضل فريق من محركي الدمى، ويصل طولها 3.5 أمتار، وبدأت رحلتها من ولاية غازي عنتاب في تركيا عام 2021، ثم وصلت إلى بريطانيا بعد زيارة لعدة دول. ومنذ عام 2021، قامت “أمل الصغيرة” بزيارة 160 مدينة في 16 دولة والتقت بملايين الأشخاص، وتعكس هذه الدمية فكرة منظمة “مسرح غود تشانس” البريطانية التي تعمل على تسليط الضوء على قضايا اللاجئين.
تعتبر مظاهرة “أمل الصغيرة” في دبلن مناسبة لرفع الوعي بقضية اللاجئين وأزمتهم في العالم، حيث يعتبر تواجد الدمية العملاقة رمزاً للأطفال اللاجئين ومعاناتهم. وأكدت المشاركون في المظاهرة على أهمية التضامن والتعاطف مع الأطفال الذين يعانون من الحروب والنزوح والفقر، ودعوا إلى توفير الدعم والحماية لهم.
يعكس وجود “أمل الصغيرة” في دبلن وتجمع الناس حولها رسالة قوية بضرورة التضامن والدعم للأطفال اللاجئين في العالم، وتسليط الضوء على معاناتهم وحقوقهم. يأمل المشاركون في المظاهرة في أن تساهم هذه الفعاليات في تحقيق تغيير إيجابي وتعزيز الوعي العام بأزمة اللاجئين وضرورة اتخاذ إجراءات دولية لحمايتهم وتأمين حقوقهم.














