Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

يعمل الرئيس السابق دونالد ترامب وحلفاؤه، بمن فيهم رئيس مجلس النواب وأعضاء من الكونغرس، على وضع الأساس لادعاء أن انتخابات عام 2024 مسروقة، وهذا الادعاء يمكن تجاهله لولا استخدام ترامب لنفس الكذبة التي أدت إلى الهجوم العنيف على الكونغرس من قبل مجموعة مسلحة. ويتكرر نفس السيناريو ونفس الأشخاص الذين قاموا بتنفيذه في عام 2020، عندما اتهموا بأن الانتخابات كانت مخادعة ومسروقة.

ويعزز ترامب وحلفاؤه الآن جهودهم لتشويه سمعة الانتخابات، من خلال ادعاءات زائفة بأن ملايين من غير المواطنين يصوتون في الانتخابات الفيدرالية، وهذا يأتي بعدما قفز رئيس مجلس النواب مايك جونسون إلى جانب ذوي الرأي المشكوك فيه على درجات مبنى الكابيتول، مما يثير مخاوف من تكرار الهجمات العنيفة التي شهدناها في 6 يناير 2021.

ويرفض جونسون الاعتراف بوجود دليل يثبت ادعاءاته بشأن تصويت غير المواطنين في الانتخابات الفيدرالية، ويعلم تماماً أن هذه الادعاءات خاطئة. ويعتبر التصويت لغير المواطنين في الانتخابات جريمة تعاقب عليها القانون، وتشير المصادر المستقلة إلى أن هذا النوع من التصويت نادر ولم يؤثر على نتائج الانتخابات.

رغم معرفة الجمهوريين بأن التصويت لغير المواطنين غير قانوني، إلا أنهم يستمرون في تشويش سمعة الانتخابات الفيدرالية بهدف وضع الأساس للتعتيم على انتهاك الدستور وحرمان الناس من حقهم في التصويت. وتحذر التقارير من تكرار الهجمات العنيفة التي شهدناها في 6 يناير، وتحث على التعاون لمواجهة الحملات الخادعة ونشر المعلومات المضللة.

لا يزال ترامب وجونسون وحلفاءه يستمرون في محاولاتهم اليائسة للبقاء في السلطة، ويبدو أنهم سيواصلون اتهاماتهم الزائفة حتى انتخابات عام 2024. وعلينا كمواطنين أميركيين العمل معاً لمنع تكرار هذه الهجمات والتصدي للافتراءات التي يروج لها الحزب الجمهوري بهدف التشكيك في نزاهة الانتخابات.

تاريخ الولايات المتحدة يشهد للديمقراطية والحقيقة، وسيظل حكم التاريخ قاسياً على الذين يسعون لتشويه الانتخابات وتقويض الديمقراطية. ومع توصلنا لمرحلة حرجة في تاريخنا، علينا أن نكون يداً واحدة لمحاربة الأكاذيب وحماية العملية الديمقراطية لانتخاب زعماؤنا.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.