يواصل الطلاب المعتصمون في جامعة جورج واشنطن احتجاجهم في منطقة معروفة باسم “المنطقة المحررة”، والتي تقع في قلب العاصمة الأميركية وبالقرب من البيت الأبيض ووزارة الخارجية. تنضم إلى الطلاب الجامعيين من جامعتي جورجتاون والجامعة الأميركية لدعمهم. يجذب هذا الاعتصام العديد من المحتجين من واشنطن الكبرى وضواحيها، ويعبر الطلاب عن تأييدهم للقضية الفلسطينية ورفضهم للسياسات الأميركية التي تؤيد إسرائيل.
تتمثل مطالب الطلاب في وقف جميع الروابط المالية والبحثية بين الجامعة والجهات الإسرائيلية. ورغم محاولات رئيسة الجامعة والشرطة لإبعاد المعتصمين، إلا أن الطلاب يصرّون على التمسك بمطالبهم ويؤكدون عدم نية مغادرة المنطقة قريبًا. كتب الطلاب شعارات مؤيدة للفلسطينيين ودعوات لتحرير الأراضي الفلسطينية بجوار خيام الاعتصام.
تختلف أجواء المنطقة المحررة بين الهدوء والاستعداد للمواجهة، حيث تسجل الجزيرة نت وجود مئات الطلاب في الخيام، بينما يقدم الطلاب المشرفون على الخيام الطعام والشراب مجانًا للمعتصمين. ويعبّرون الطلاب العرب عن دعمهم بالعبارات العربية المنشورة حول المنطقة. ورغم تحفظهم على محتوى الاعتصام، يجد الصحفيون والطلاب اليهود أنفسهم آمنين في هذا البيئة.
يعبر الطلاب عن استعدادهم للاعتقال من أجل مبادئهم ورغبتهم في دفاع عن حقوق الفلسطينيين، ويرفضون الانصياع لمطالب الشرطة بالمغادرة. تشير التطورات في الاعتصام إلى تغيير في الأجواء، حيث يصبح الاحتجاج أكثر اتحادًا وتماسكًا. ويتوقع الخبراء تأثير هذه الاحتجاجات على المواقف تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في الولايات المتحدة في المستقبل.
