حالة الطقس      أسواق عالمية

بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على توقف العمليات العسكرية في معظم مناطق سوريا، لا تزال نتائج هذه الحرب تؤثر بشكل كبير على حياة الناس يومياً. تدهور التعليم وارتفاع معدل الأمية والجهل بين مكونات المجتمع هي من القضايا المشتركة في مختلف المناطق السورية. بسبب انخفاض قيمة الليرة السورية وغلاء المعيشة، يتم إرسال الأطفال إلى سوق العمل في سن مبكرة للمساعدة في كسب لقمة العيش اليومية.

في مناطق النظام، تشهد التقارير الإحصائية انخفاضاً كبيراً في عدد المدارس المتضررة بسبب الحرب، حيث يواجه العديد من الأهالي صعوبة في إرسال أبنائهم إلى المدارس بسبب تدهور البنية التحتية ونقص مواد التدفئة في فصل الشتاء. هذا الوضع أدى إلى تردد العديد من الأهالي في تحمل تكاليف التعليم ودفعهم لإرسال أطفالهم إلى سوق العمل بدلاً من ذلك.

فيما يتعلق بالمناطق المعارضة، تواجه نفس المشاكل فيما يتعلق بنقص البنية التحتية التعليمية وتدهور الأوضاع المعيشية. يعاني العديد من المعلمين في هذه المناطق من عدم توفر الرواتب بانتظام، مما يجبرهم على البحث عن مصادر دخل إضافية. بالإضافة إلى ذلك، تعاني المدارس من نقص الكوادر التعليمية المهرة وظروف العمل السيئة.

في مناطق الإدارة الذاتية التابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، تواجه التعليم تحديات مماثلة لبقية المناطق في سوريا. إن مشاكل البنية التحتية والمناهج الدراسية المختلفة تعرقل عملية التعليم وتجعل الأهالي يترددون في إرسال أطفالهم إلى المدارس. كما يعاني المعلمون من تأخر تسلم الرواتب وعدم استقرار العملية التعليمية بشكل عام.

باختصار، الحرب في سوريا لم تؤثر فقط على المدارس والتعليم في جميع أنحاء البلاد بل تركت آثارها المدمرة على حياة الناس وخاصة على الأطفال الذين يعانون من نقص البنية التحتية والموارد التعليمية والتحديات الاقتصادية. يجب اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين جودة التعليم وضمان وصول الأطفال إلى التعليم بشكل كامل ومناسب في جميع أنحاء سوريا.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version