البابا تكلم أيضاً عن “عبقرية شكسبير”، الكاتب المسرحي الذي وضع مسرحيته الشهيرة روميو وجولييت في فيرونا. كان البابا فرنسيس في فيرونا لرئاسة حدث “ساحة السلام” الذي عُقِد في المدرج الروماني القديم. احتشد الآلاف من الناس في المدينة الوسطى لرؤية البابا الذي التقى في البداية بشمامسة المدينة والكهنة والرجال والنساء المكرسين. وأثناء تجمعهم في إحدى أجمل البازيليكا الرومانسية في إيطاليا، مزار سانت زينو، قال فرنسيس إن الهندسة المعمارية تذكره بالسفينة، وأنهم معًا جزء من سفينة الرب “تبحر في بحار التاريخ لنشر فرح الإنجيل”. حث الناس العاديين على أخذ قضية السلام بأيديهم، بدلاً من انتظار قادة العالم. كما رد على مجموعة متنوعة من الأسئلة من المشاركين في المناقشات التي تركزت على مواضيع تتنوع من هجرة والاقتصاد، إلى البيئة ونزع السلاح.
أكد البابا فرنسيس، في جلسة أُقيمت في مقبرة “جسر العبودية” بمدينة مونتينيجرو، على أهمية الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان. قال إن حقوق الإنسان لا تتناقض مع الأخلاق والروحانية، بل تنبعان منها. دعا البسيطين والمجتمع المدني والسياسيين إلى دعم مفهوم الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان، مشددًا على أن السيادة الشعبية يجب أن تكون “ديناميكية” و”ليس استاتيكية”. وذكر البواب أن الديمقراطية هي الأساس ل بناء مجتمع مزدهر ومتنامٍ، مشيدًا بالشعوب الشجاعة التي تدافع عن أنفسها وتسعى لحماية حقوقها الأساسية.
تحدث البابا فرنسيس في مدونته الأساسية عن تحديات مرحلة ما بعد الاحتلال. أكد على أهمية السلام والتعايش السلمي بين الشعوب بعد نهاية النزاعات والنزعات المنازع بين الأمم. ذكر أيضًا أنه ليس من السهل بناء السلام، ولكنه أعمق من الكلمات أو الاتفاقيات، يحتاج إلى العمل المستمر والتضحية من جميع الأطراف المعنية. دعا إلى ضرورة التركيز على تعزيز العدالة والمساواة وترسيخ أمن دائم والقضاء على الفساد والظلم والعجز.
أعرب البابا فرنسيس في لقاء مع الأساقفة البرازيليين عن بالغ قلقه إزاء الأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها البلاد، ودعا إلى إيجاد حلول تساهم في تقديم المساعدة للفقراء والمحتاجين، والعمل على تعزيز العدالة الاجتماعية. وجه كلمة عاطفية للفقراء والمهمشين، مؤكدًا على أن الكنيسة ستبذل جهدها لمساعدتهم ودعمهم في مواجهة تحديات الحياة اليومية. دعا الجميع إلى تعزيز روح المسؤولية والعطاء والرحمة، لبناء مجتمع أكثر تضامنًا وإنسانية.
خلال زيارته إلى منطقة البحر المتوسط، حث البابا فرنسيس على العمل المشترك لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه الإنسانية، مثل الهجرة غير الشرعية والأزمات البيئية والعدوان. دعا الحكومات والمؤسسات الدولية والمنظمات غير الحكومية إلى التنسيق وتبادل الخبرات لتحقيق التنمية المستدامة والسلم والعدالة الاجتماعية. أشار إلى أن التعاون الدولي ضروري للتغلب على التحديات العالمية، وأنه يجب التحرك بروح من الاحترام والتضامن والتعاون المشترك لمساعدة الفقراء وحماية البيئة وتعزيز حقوق الإنسان. أكد على ضرورة حماية المهاجرين واللاجئين وتقديم لهم الحماية والمساعدة والاستقبال الكريم.
في الختام، يُظهر البابا فرنسيس التزامه بتعزيز قيم السلام والعدالة والتعايش السلمي بين الشعوب والثقافات المختلفة. يحث على العمل المشترك وتبادل الخبرات للتغلب على التحديات العالمية، مع التركيز على مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية. يؤكد على ضرورة تعزيز الروح التعاونية ورعاية الفقراء والمهمشين وحماية البيئة، لبناء مجتمع أكثر تضامنًا وإنسانية.