Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

مراسلو الجزيرة نت يسلطون الضوء على تأثير الاحتفالات بالأعياد الدينية اليهودية، وعلى رأسها عيد الفصح، على حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية. يذكرون كيف يستبح المستوطنون المواقع الأثرية والتراثية وينابيع المياه في المناطق الفلسطينية، في حين يفرض جيش الاحتلال إغلاقًا على المناطق ويقيد حركة الفلسطينيين ويمنعهم من الوصول إلى أراضيهم. ويتم ذلك من خلال اقتحامات جماعية للمستوطنين تستمر عدة أيام.

يشير التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي يقتحم مدن الضفة الغربية خلال عيد الفصح اليهودي ويؤمن اقتحامات المستوطنين، حيث تُغلق المناطق وتعطل الحركة وتهدأ الأعياد بوجود المستوطنين. كما يُظهر التقرير الاقتحامات التي تحدث في مناطق مختلفة مثل الخليل وسبسطية التي تشهد اقتحامات يومية وتعطيل حياة الفلسطينيين.

يوضح التقرير كيف يُغلق المسجد الإبراهيمي بالكامل أمام المسلمين ويُفتح بشكل كامل أمام المستوطنين خلال عيد الفصح، مما يفاقم تعقيد الوضع ويثير حفيظة الفلسطينيين. ويشير إلى أن الهدف من هذه الاقتحامات هو تأمين السيطرة على المناطق وطمس الهوية الفلسطينية من خلال تسمية المواقع بأسماء عبرية وإشعال الصراعات الدينية.

يُبرز التقرير دور الاقتحامات في تعزيز السيطرة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية وترسيخ البؤر الاستيطانية والأوامر العسكرية للمصادرة. كما يعرض كيف أن المعالم والآثار المستهدفة لا تمت لليهود وتاريخهم بصلة، بل هي بالأصل معالم إسلامية أو رومانية أو كنعانية. ويؤكد على أن الاقتحامات تأتي ضمن سعي الاحتلال لتحقيق الاستيطان وسيطرته على الأراضي.

يشدد التقرير على أن الفلسطينيين يعانون من صعوبات كبيرة في التنقل وحياة يومية معقدة بسبب الاقتحامات المستمرة والتدابير الأمنية التي تشنها إسرائيل. ويُظهر كيف أن الاحتفالات بالأعياد الدينية اليهودية تستغل لأغراض سياسية وتثبيت السيطرة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية وتقليص الهوية الفلسطينية وتهويدها. ويُجسد التقرير حجم الصراع الديني والمعركة السياسية التي تحدث خلال هذه الاقتحامات وكيف يستخدم الدين كذريعة لتبريرها.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.