قالت وكالات تابعة للأمم المتحدة إن معبري رفح وكرم أبو سالم إلى قطاع غزة ما زالا مغلقين، مما يعرقل وصول المساعدات الضرورية للسكان. وأشارت إلى أن القطاع يعاني من نقص حاد في الموارد، وأن وكالات الأمم المتحدة لديها مخزونات محدودة فقط في القطاع نتيجة استهلاك الإمدادات الإنسانية بشكل متكرر. وأكدت أن إغلاق المعابر يعرض حياة النازحين في رفح للخطر نظراً للظروف الصعبة التي يعيشونها.
أشارت وكالات الأمم المتحدة إلى أن العملية العسكرية “محدودة النطاق” التي تقوم بها إسرائيل في رفح تستهدف القضاء على المسلحين وتفكيك بنية تحتية تستخدمها حماس في إدارة قطاع غزة. وأكدت أن إسرائيل أغلقت كل مسارات إدخال المساعدات الضرورية إلى القطاع، مما يعرض السكان لخطر المجاعة والنقص الحاد في الإمدادات.
رغم دخول بعض الإمدادات من معبر إيريز في الأيام القليلة الماضية، إلا أن وكالات الأمم المتحدة أكدت أنها غير كافية لتلبية احتياجات السكان في غزة. وأشارت إلى صعوبة نقل الإمدادات إلى رفح بسبب التصعيد العسكري والصراع المستمر في المنطقة. وحذرت من أن إغلاق معبر رفح لفترة طويلة سيزيد من صعوبة التصدي للأزمة الإنسانية في القطاع.
أكدت منظمة الصحة العالمية أن العدم السماح بدخول المرضى والمصابين إلى ومن غزة يعرض حياتهم للخطر، ويمنعهم من الحصول على العلاج الضروري. وطالبت بضرورة فتح المعابر للسماح بدخول المساعدات الطبية والإنسانية لتلبية احتياجات السكان المتزايدة في القطاع.
وقبيل التصعيد الحالي في الحرب على غزة، كانت الأمم المتحدة قد اتهمت إسرائيل بتقييد وصول المساعدات إلى القطاع، وحذرت من خطر المجاعة. وأعربت عن قلقها البالغ إزاء الوضع في غزة، وطالبت برفع الحصار والسماح بدخول المساعدات لتخفيف معاناة السكان. وأكدت أهمية التعاون الدولي للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.
