حذر برنامج الأغذية العالمي من تفاقم الوضع الإنساني في مناطق الصراع في السودان بسبب القرب من فصل الخريف وموسم الأمطار والذي يمكن أن يجعل من الصعب الوصول إلى الأماكن الحيوية. وأثنى نائب المدير التنفيذي للبرنامج على الجهود الحالية لتوفير المساعدة الغذائية لحوالي 2.5 مليون شخص في السودان، مشددا على ضرورة توسيع هذه العمليات لمواجهة الأوضاع الصعبة.
في السياق نفسه، أعلن الجيش السوداني والقوة المشتركة عن تكبد مليشيا الدعم السريع خسائر كبيرة في معارك بالفاشر، حيث قتل 17 من أفراد الدعم السريع وتم تدمير 17 عربة قتالية، بالإضافة إلى تدمير آليات عسكرية أخرى. وقد أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على قادة بارزين في قوات الدعم السريع عقب هجمات في الفاشر.
تزامنا مع هذه التطورات الميدانية، تبادل وزير الخارجية السوداني ونظيره السعودي الذي التقيا في البحرين، الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حلول سلمية للأزمة في السودان، مع التأكيد على دعم المملكة للاستقرار والتطور في البلاد. في هذا السياق، دعا المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان الأطراف المتحاربة إلى الالتزام باتفاق جدة والانتقال إلى مرحلة ديمقراطية.
من جانب آخر، أكدت المصادر العسكرية أن القوة المركزة في الأعوج بولاية النيل الأبيض تمكنت من صد هجوم قوات الدعم السريع وإلحاق خسائر كبيرة في صفوف المهاجمين. وبالتزامن مع ذلك، أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على قادة بارزين في القوات السودانية بعد هجمات في الفاشر.
بذلك، تواصل الأوضاع الأمنية المتأزمة في السودان تدهورها، مما يجعل من الضروري اتخاذ تدابير عاجلة لمواجهة تلك التحديات. وفي هذا السياق، تأتي الجهود الدبلوماسية للجهات المعنية للوصول إلى حلول سلمية، والتأكيد على ضرورة تسليم المساعدات الإنسانية إلى السكان المتضررين وتوسيع نطاق الدعم لتلبية احتياجاتهم.
بختصار، تعيش مناطق الصراع في السودان حالة يائسة تتفاقم مع اقتراب فصل الخريف وموسم الأمطار مما يعقد من وصول المساعدات الإنسانية. ورغم الجهود المبذولة من قبل برنامج الأغذية العالمي والجهات العسكرية المعنية، إلا أن الحاجة ماسة لاتخاذ إجراءات فورية ووضع حلول سلمية لوضع ديمقراطي مستقر وللمساعدة في توفير الدعم والرعاية للسكان المحتاجين.
