Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

أثناء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، نجا أحمد حماد من تحت الأنقاض بعد أن انهارت منزله عليه، وقد فقد زوجته ونصف أطفاله في هذه الحادثة المأساوية. يعيش حماد الآن مع استمرار ذكريات تلك الليلة المروعة التي راح ضحيتها العديد من الأبرياء، ويحاول البحث عن ابنه الوحيد الذي لا يزال مفقودًا تحت الأنقاض.
تم نزوح أحمد وعائلته من مدينة خان يونس إلى دير البلح بسبب القصف الإسرائيلي، ولكن حتى هناك لم يكونوا في أمان. غارة جوية أسفرت عن دمار كبير وخسائر في الأرواح، حيث انتشلت فرق الإنقاذ بصعوبة حماد وعائلته من تحت الأنقاض. ومع ذلك، ظل ابنه الصغير هادي مفقودًا.
يعاني أحمد وعائلته من إصابات وجروح جراء الحادث، وتحتاج ابنته رغد لإجراء علاج في الخارج لعلاج إصابتها البليغة. ولكن القيود التي تفرضها إسرائيل على معبر رفح البري تمنعهم من السفر لتلقي العلاج الضروري، مما يعرض حياة الأطفال للخطر.
على مستوى أوسع، يعاني الكثير من الأطفال في غزة من انعدام الأمان والاستقرار بسبب الحروب المتكررة والعنف الذي يطالهم بشكل مباشر. تقارير تشير إلى وجود آلاف الأطفال المفقودين تحت الأنقاض، وآخرين تم اعتقالهم دون معرفة مصيرهم، مما يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الطفل في النزاعات المسلحة.
رغم التحديات الكبيرة التي تواجه الأطفال في غزة، فإن المجتمع الدولي مدعو إلى التدخل الفوري لحمايتهم وضمان سلامتهم. ولا بد من اتخاذ إجراءات عاجلة للبحث عن المفقودين والإفراج عن الأطفال الذين تم اعتقالهم بشكل غير قانوني، والعمل على وقف العنف والاعتداءات ضد الأطفال في غزة وفي جميع أنحاء العالم.
إن واقع الأطفال في غزة يشكل جزءًا من واقع الألم والمعاناة التي يواجهها الشعب الفلسطيني بأسره، ويجب أن تكون حقوق الأطفال وسلامتهم أولوية قصوى في أي نزاع مسلح. وعلى المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات فورية لوقف الانتهاكات ضد الأطفال وضمان حمايتهم ورعايتهم في المناطق المعرضة للنزاعات المسلحة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.