أظهر استطلاع أجرته وكالة كيودو اليابانية للأنباء أن 90% من اليابانيين يؤيدون فكرة تولى إمبراطورة العرش الملكي، وذلك بسبب تراجع عدد ورثة العرش من الذكور. يؤيد اليابانيون امتداد حق الحكم ليشمل النساء، حيث أن الخلافة الملكية حاليا مقصورة على الذكور من عائلة الأب. نتائج الاستطلاع، الذي أُجري خلال شهري مارس وأبريل من هذا العام، كانت قبل الذكرى الخامسة لتولي الإمبراطور ناروهيتو العرش.
وأشارت النتائج إلى أن 72% من المشاركين يشعرون بـ”بوجود أزمة” فيما يتعلق باستقرار الخلافة الملكية في اليابان. يحكم القانون الملكي الياباني منذ عام 1947 بأن يكون وريث العرش الذكر من إمبراطور من جهة الأب، ويجب على الإناث من العائلة الملكية التخلي عن صفتهن الملكية عند الزواج.
وعلى الرغم من هذا القانون، إلا أن الإمبراطور ناروهيتو يمتلك فقط ثلاثة ورثة هم شقيقه ولي العهد فوميهيتو وابن عمه الأمير هيساهيتو وعمه الأمير هيتاشي، بالإضافة إلى ابنته الأميرة ايكو. وكانت لجنة حكومية مكلفة بدراسة سبل ضمان خلافة ملكية مستقرة في عام 2021 قد أرجأت اتخاذ قرار بشأن تمكين النساء من تولي العرش.
وفيما يتعلق بالمناقشات حول الخلافة، قال 52% من المشاركين في الاستطلاع إنهم يوافقون على تأجيل اتخاذ القرار، بينما عارض ذلك 46%. وأشار 35% من المشاركين إلى أنه يجب البدء في هذه المناقشات في أقرب وقت ممكن، في حين اعتبر 26% منهم أنه يجب مناقشة هذا الأمر بعناية في المستقبل.
وتظهر الرغبة الكبيرة لدى اليابانيين في تغيير القانون الملكي وتوسيع حقوق التوريث لتشمل النساء، وذلك من خلال تحقيق استقرار أكبر في نظام الحكم الملكي. يعتبر هذا النقاش جزءاً من تطورات المجتمع الياباني الحديث وسعيه لتعزيز المساواة بين الجنسين وتحقيق التغييرات اللازمة لمواكبة التطور الاجتماعي والثقافي في العصر الحالي.
