أفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن بعض الطلاب اليهود في الجامعات الأميركية يشكون من تعرضهم للعزلة من زملائهم بسبب مواقفهم المؤيدة لإسرائيل، حيث يتم تبعيتهم وابعادهم عن الأنشطة الطلابية في الحرم الجامعي. جاءت هذه الشكاوى في ظل تصاعد الحركة الاحتجاجية المناهضة للحرب في قطاع غزة، وانتشار الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في عدد من الجامعات الأميركية.
وتضمنت تقارير الصحيفة حالات تحدثت عنها طالبات يهوديات في الحرم الجامعي، مثل قصة طالبة تُدعى صوفي فيشر في كلية بارنارد، حيث اشتكت من تباعد صديقتها في السكن الجامعي بسبب مواقفها المؤيدة لإسرائيل. وذكرت الصحيفة أن الطلاب المؤيدون للفلسطينيين في حرم الجامعة نصبوا مخيمات احتجاجية داخلها، مطالبين بسحب الاستثمارات من إسرائيل وحتى زوال دولتها “جملة وتفصيلا”.
وتحدثت الصحيفة عن استخدام مصطلح “صهيوني” في الاحتجاجات، وكيف يتم ربطه بالتهجير الجماعي وعمليات القتل التي تعرض لها الفلسطينيون على يد إسرائيل. ونقلت عن طلاب فلسطينيين ومؤيدين لهم أنهم لا يرغبون في المشاركة مع الصهاينة في الحرم الجامعي، ويرى بعضهم أن هذه الأيديولوجية غير مقبولة.
وفي جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، تم منع الطلاب المؤيدون للفلسطينيين زملاءهم الصهاينة من دخول أجزاء من الحرم الجامعي. ورغم أن العديد من اليهود الأميركيين يعتبرون دعمهم لإسرائيل جزءا من هويتهم، فإن العزلة والتبعية التي يواجهها بعض الطلاب جلبت جدلا حول ما إذا كانت تلك المظاهر معادية للسامية.
وأشارت الصحيفة إلى تحول الضغوط الاجتماعية من الساحة العامة إلى حياة الطلاب في الحرم الجامعي، ما يؤثر على العلاقات الرياضية والاجتماعية والفنية. وعبر بعض الطلاب عن رؤيتهم أن هذه التحركات تمثل اختبارا حقيقيا: إذا كنت تدعم فلسطين فأنت في صفهم، أما إذا كنت تدعم إسرائيل فستواجه العزلة ورفض المشاركة.