انتفضت الجامعات الأميركية ضد العدوان الإسرائيلي في غزة والدعم اللامحدود الذي تقدمه الإدارة الأميركية لإسرائيل. قاد طلاب نخبة الجامعات تظاهرات واحتجاجات، وانتشرت هذه الفعاليات في أكثر من 75 جامعة أميركية وجامعات دول العدوان. قامت السلطات الأميركية بقمع هذه الاحتجاجات والتصدي لها بناءً على طلبات حكومة إسرائيل.
طالبت الاحتجاجات بوقف الحرب على غزة والتعاون مع إسرائيل، وسحب الاستثمارات في الشركات التي تدعم إسرائيل. تأثر الشباب الأميركي بحقيقة العدوان على فلسطين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وتحرره من الضغوط السياسية والإعلامية. استخدمت السلطات الأميركية قوانين منع معاداة السامية لقمع المتظاهرين واستخدمت القوة لفض الاعتصامات.
التغيير في قناعات الشباب الأميركي قد يؤدي إلى تحول في السياسة الأميركية تجاه فلسطين وإسرائيل. تمتد الآثار والتداعيات المستقبلية لهذا التحرك على الصعيدين الشعبي والسياسي، وتظهر أميركا بمظهر دكتاتوري في قمع الحريات. يعني إصرار الطلاب على الاحتجاج رغم القمع الحديث تحولاً عميقًا في فهم قضية فلسطين ورفض العدوان.
من خلال التحول الواسع الذي طرأ على قناعات الشباب الأميركي ورفضهم للسياسات الإسرائيلية، يمكن أن يتغير الشكل السياسي والمجتمعي لأميركا وأوروبا. قد يؤدي هذا التغيير إلى تعديل سياسات الولايات المتحدة تجاه فلسطين وإسرائيل وينتج عنه تحسين في العلاقات وتقليل الانحياز لإسرائيل.
ظهور هذه الأحداث يدل على الهزيمة التي منيت بها دعاية اللوبي اليهودي وفشلها في التأثير على الطلاب الجامعيين. يرى الأكاديمي الفلسطيني سامي العريان أن قبضة الصهاينة على المجتمع الأميركي تتضاءل، مما يسهم في اتساع نطاق الدعم لقضية فلسطين ورفض العدوان عليها.