Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

في سبتمبر/أيلول 2021 نشرت مجلة باري ماتش الفرنسية صورة للسياسي الفرنسي إيريك زمور ومستشارته سارة كنافو وهما يسبحان في شاطئ ساين سور مير، ما أثار الجدل بسبب أفكاره المتطرفة. اعتبرت الصورة جزءًا من حملة اعلامية تهدف لزيادة انتشار زمور قبيل الانتخابات الرئاسية 2022. وقد وصفت صحيفة ليبيراسيون زمور بأنه يعرض أفكارًا عنصرية ويشجع التيار اليميني بفرنسا.

تأثر إيريك زمور بدعم والدها له في الانتخابات الرئاسية، وكان ينوي الترشح ضد ابنة عمه مارين لوبان. ومع اقتراب الانتخابات، حاول زمور جذب الناخبين من خلال خطاباته المعادية للإسلام وللمهاجرين، مما جعله يخسر في الانتخابات وينحدر إلى الهامش. وعندما حاول التحالف مع حزب مارين لوبان، واجه رفضًا بسبب تصريحاته القاسية وسلوكه غير اللائق.

بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية، شهدت فرنسا تحالفات وانقسامات بين الأحزاب اليمينية واليمين المتطرف، حيث اتضح أن زمور لم يتمكن من الحصول على أغلبية الأصوات مما دفعه إلى الانخراط في تحالف مع حزب مارين لوبان وغيرها من الأحزاب اليمينية لزيادة تأثيره وفعاليته السياسية.

مع اقتراب انتخابات البرلمان الأوروبي، شهدت فرنسا تصاعدًا لقوى اليمين المتطرف بقيادة حزب الجبهة وحزب زمور. وبعد النتائج المفاجئة، اتخذت اليسار خطوة غير متوقعة بتشكيل تحالف جديد لمواجهة ارتفاع شعبية اليمين المتطرف. من جانبه، حاول زمور تحالف مع حزب مارين لوبان وتجاهل خلافاتهم السابقة في سبيل زيادة تأثيره السياسي.

لكن عدم وجود توافق بين زمور ومارين لوبان وبين الأحزاب اليمينية الأخرى أدى إلى اندلاع صراع داخل الأحزاب وفشل في تحقيق التحالفات المرجوة. وفي نهاية المطاف، انتهت مسيرة زمور بالفشل والطرد من حزبه بعد انهيار مشروعه السياسي وفقدان شعبيته وتأثيره السياسي. وبهذا، انقضت فقاعة زمور وظهرت حقيقته المتطرفة التي أدت إلى هزيمته السياسية.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.