تميزت حملة صادق خان، عمدة لندن من حزب العمال، بالتركيز على السياسات الخضراء ومكافحة تلوث الهواء والتغير المناخي والطبيعة. وقد نال خان إشادة واسعة النطاق على أعماله في هذه المجالات ونشر كتابًا بعنوان “التنفس: سبع طرق للفوز بعالم أكثر اخضراراً”، ووضع أهداف بيئية لندن عام 2030. ورغم ذلك، تساءل المراقبون عن الإنجازات التي حققها خان خلال فترته في مجلس المدينة، وما يمكن للناخبين أن يتوقعوا في حال فوزه بولاية ثالثة.
بحسب التحليلات، يعتبر صادق خان من أبرز المرشحين الذين يعتنون بالمناخ والطبيعة، ويركز على مكافحة التلوث وإعادة توجيه البيئة في لندن. وقد حصل على تقييم عالي من منظمة السلام الأخضر مقارنة بمنافيسته. وعندما تأتي انتخابات هذا العام، يعتقد الخبراء أن قدرة خان على جذب الناخبين الذين يهتمون بالقضايا البيئية ستكون حاسمة لفوزه.
وعلى الرغم من إنجازاته في تحسين جودة الهواء والبيئة في لندن، تعرض صادق خان لانتقادات بسبب خططه لبناء نفق سيلفرتاون الذي يمر تحت نهر التايمز، ويقول النقاد إنه قد يزيد من تلوث الهواء ويؤثر على صحة السكان. ولكنه في الوقت نفسه دعم العديد من المجالس الأخرى في تحسين جودة الهواء والصحة العامة.
ويعتقد الخبراء أن فوز صادق خان وحزب العمال في الانتخابات القادمة يمكن أن يؤدي إلى اعتماد البلاد على تدابير بيئية أكثر أهمية، مما يسهم في تحسين الوضع البيئي على الصعيد الوطني. وعندما يتجه أهل لندن إلى صناديق الاقتراع الأسبوع المقبل، فإن اهتمامهم ودعمهم للقضايا البيئية قد يكون حاسمًا في انتخابات عمدة المدينة.
بشكل عام، يمثل صادق خان نموذجاً مثيراً للإعجاب في وضع البيئة في مركز اهتمامه وعمل على ربط حالات الطوارئ المناخية بالطبيعة بطريقة غير عادية. ومع الانتقادات التي تعرض لها بسبب بعض المشاريع البنية التحتية، ما زال يحظى بدعم كبير من قبل الناخبين والمرشحين الذين يرون فيه رؤية قائدة في مجال البيئة والطبيعة.