أفادت مقالة على موقع إنترسبت الإخباري بأن منظمة غير ربحية في الولايات المتحدة كانت تقدم دعمًا ماليًا لوحدة في الجيش الإسرائيلي متهمة بانتهاك حقوق الإنسان في فلسطين، وكذلك للجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك). تدير هذه المنظمة رجل يُدعى ستيفن روزديل، الذي كان يتبرع أيضًا لأيباك، أقوى جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل في أميركا. يُعرف روزديل بتوليه مناصب رئيس مجلس إدارة شركة للرعاية الطويلة والتأهيل الطبي في الولايات.
وتبرع روزديل بمبلغ 33 ألف و500 دولار للجنة الأمريكية لشؤون إسرائيلية، بالإضافة إلى دعمه للمنافسين الذين اختارتهم أيباك لإطاحة بنواب ديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي. كتيبة “نيتساح يهودا” التابعة للجيش الإسرائيلي اشتُهرت بتجاوزاتها وانتهاكات حقوق الإنسان في الضفة الغربية، بما في ذلك حادثة وفاة رجل أميركي فلسطيني في عام 2022.
وفي إطار اعتبارات حقوق الإنسان، كانت إدارة الرئيس جو بايدن تدرس فرض عقوبات على كتيبة “نيتساح يهودا”، ولكن وزارة الخارجية انحازت في النهاية لضغوط المسؤولين الإسرائيليين. منظمة “أصدقاء ناحال حريدي” كانت توفر دعمًا دوليًا آخر للكتيبة، رغم الجهود الدولية لمساءلتها.
وقامت منظمة يهودية مناهضة للاحتلال بانتقاد أيباك لدعمها الكتيبة الإسرائيلية المُثيرة للجدل، ودعت الديمقراطيين للانفصال عنها. دعم روزديل لأيباك كان بمثابة أكبر مساهمة في حملته هذا العام، وتبرع بمبالغ مالية لعدة حملات سياسية ولجان عمل سياسي تابعة لأيباك.
ويثير دعم أعضاء الكتيبة الإسرائيلية المتهمة بانتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين، مخاوف من عدم محاسبتهم. ورغم الدراسات حول فرض عقوبات عليهم، إلا أن تراجع الوزارة الأمريكية عن هذه الخطوة يثير تساؤلات حول انزعاج الولايات المتحدة بشأن الهدف النهائي من تلك الدعم والتبرعات.