Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

أثارت تصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، حول تقديم دعم عسكري لأوكرانيا في حربها مع روسيا، تساؤلات وتفاعلات متباينة في الدائرة السياسية الروسية. وفي زيارته إلى فيسبادن الألمانية، أكد روته على تنسيق التدريبات وتوفير المعدات العسكرية لأوكرانيا من قبل شركاء الناتو، مع التأكيد على أن انضمامها إلى الحلف سيكون قريباً وأن الناتو سيساعد القوات الأوكرانية في الاستعداد للمستقبل.

من ناحية أخرى، عبر فلاديمير جباروف، نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، عن تحذيره من مواصلة التدخل الناتوي في الصراع مع أوكرانيا، مشيراً إلى أن تصريحات روته تهدف إلى تهدئة الرئيس الأوكراني ولا تحمل أي قيمة سياسية، ويرى أن انضمام أوكرانيا للناتو لن يكون مفيداً للدول الأعضاء في الحلف بشكل عام.

من جانبه، أشار مدير مركز التنبؤات السياسية إلى أن تصريحات روته ليست سوى تأكيداً للدعم المستمر لأوكرانيا، دون وجود تغيير جذري في السياسة الناتوية تجاه الصراع. وفيما يتعلق بانضمام أوكرانيا للناتو، يرى أنه يجب تحديد حدودها بدقة قبل الانضمام، ويجب أن تتوافق مع شروط الحلف قبل القبول.

من ناحية أخرى، يشير المتخصص في الشؤون الدولية إلى أن تصريحات روته تأتي في سياق حالة التوجس من فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية وتأثير ذلك على الصراع في أوكرانيا، معرباً عن إمكانية تغييرات في دور واشنطن في دعم أوكرانيا. ويرى أن الناتو قد حقق تقدماً في الاستعداد لمواجهة محتملة مع روسيا، لكن التساؤل ما إذا كان مستعداً لصراع طويل المدى معها.

أخيراً، يشير إلى أن الرئيس الأوكراني يعمل على توريط الناتو في صراع مع روسيا في ظل تدهور الوضع في الشرق الأوسط، ويرى أن مخاطر الحرب النووية تتزايد بشكل كبير. ويعتبر أن هذا الخيار الأخير لزيلينسكي قد يؤدي إلى تغييرات في الصراع مع روسيا وفي دعم أوكرانيا من الدول الغربية.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.