زعمت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن قرار الرئيس الأميركي جو بايدن تعليق شحنات الذخيرة إلى إسرائيل قد يدفع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للتشدد في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وأشارت الى تزايد المخاوف الإسرائيلية من احتمالية أن يقود الموقف الأميركي الجديد إلى تحول حظر تصدير السلاح إلى كرة ثلج تشمل دولا غربية أخرى، والتأثير السلبي على المفاوضات والتوتر في المنطقة.
وذكرت قناة “كان 11” الإسرائيلية أن مسؤولين إسرائيليين تحدثوا مع نظرائهم الأميركيين وأبدوا قلقهم من تأثير منع تزويد إسرائيل بالذخائر الدقيقة على التوازن القوى مع حماس، خاصة في ظل تقدم المفاوضات التي قد تشهد تأزما بسبب هذه الخطوة الأميركية. كما أشاروا إلى أن هذه الخطوة الأميركية الغير مسبوقة قد تشمل دولا أخرى مثل بريطانيا ودول أوروبية أخرى في دراسة وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.
وتصاعدت التصريحات والانتقادات من قبل الشخصيات السياسية الإسرائيلية، حيث وصفت عضوة الكنيست تالي غوتليب قرار بايدن بالمحزن وأكدت على أهمية الأسلحة الدقيقة في حرب إسرائيل ضد حماس. كما أشارت إلى تحول العلاقة مع الولايات المتحدة وعدم وجود صداقة حقيقية تجمع بين البلدين.
وفي هذا السياق، أكد رفيف دروكر مقدم البرامج السياسية في القناة الـ13 الإسرائيلية على تأثير قرار بايدن على مستقبل المفاوضات والوضع السياسي في المنطقة. وتحدث عن دور زعيم حماس في غزة في اتخاذ القرارات الحاسمة، وأشار إلى أن المفاوضات واجهت تحديات كبيرة وفشلت في التوصل إلى اتفاق، مما قد يؤدي إلى تصاعد التوتر.
من جانبه، أبدى رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق يسرائيل زيف استيائه من قرار الرئيس الأميركي، مؤكدا على أن إسرائيل كانت تعتمد على الدعم الأميركي في الحروب السابقة. وأشار إلى أن الأمور قد تأخذ منحى سلبي وأنه ليس واضحا بعد ما هي الضمانات التي تقدمها الولايات المتحدة لحماس وللدول الأخرى.















