ويتضح من خلال الأحداث الراهنة في غزة أن العدوان الإسرائيلي لا يزال مستمرا، مع استمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقتل العشوائي للمدنيين، حيث يبدو أن الجيش الإسرائيلي ينتهج سياسة الإعدام الميداني ودفن الجثث في مقابر جماعية. وتأتي هذه الانتهاكات كأحداث مروعة تعيد إلى الذاكرة تاريخا طويلا من الوحشية التي مارستها إسرائيل منذ تأسيسها وحتى الآن.
وتشمل هذه الوحشية سلسلة من المجازر الإسرائيلية الرهيبة التي ارتكبت خلال حرب 1948 وحرب غزة، حيث تم ارتكاب مجازر مروعة بحق السكان الفلسطينيين ودفنهم في مقابر جماعية. وتركزت هذه الممارسات على القتل العمد للمدنيين وسياسة التطهير العرقي لسكان فلسطين، مما ادى الى استشهاد الالاف من الأبرياء خلال هذه الحروب المروعة.
كما تظهر الحقائق المكتشفة، مثل مقابر الجماعية في غزة واعتماد إسرائيل على القتل الميداني وسوء معاملة الجثث، الى أن الجيش الإسرائيلي يمارس وحشية فظيعة تجاه الشهداء والضحايا. وتظهر تلك الانتهاكات الصارخة الالتزام السابق لإسرائيل بسياسة تجارة الأعضاء وسرقة الجثث، مما يعكس نمطا طويل الأمد من السلوك الوحشي.
وبناء على ذلك، يبرز التاريخ الطويل من المقابر الجماعية وسياسة الاضطهاد التي مارستها إسرائيل ضد الفلسطينيين، والتي تجسدت في إبادة جماعية من خلال عمليات القتل الجماعية والتجاوز على حقوق الإنسان الأساسية. وتؤكد الوقائع المروعة في غزة على أن الإبادة الجماعية للفلسطينيين لا تزال مستمرة على نحو مستمر ومروع.