Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

تمكن باحثون بريطانيون من إعادة تكوين رأس ووجه امرأة من عصر البشر البدائيين (نياندرتال) عاشت قبل نحو 75 ألف عام. ويعرض شريط وثائقي بعنوان “أسرار إنسان نياندرتال” قصة هذا الاكتشاف، حيث تم اكتشاف الجمجمة في كردستان العراق وتم استنتاج أنها تعود لامرأة في سن الأربعين عند وفاتها.

سبق لعلماء الآثار الأمريكيين استخراج الهيكل العظمي ورفات عدة من النياندرتال في الستينيات، لكن اكتشاف جمجمة شانيدار زد كان من بين أكبر المفاجآت للباحثين. وتصرّح البروفيسور غرايم باركر أنهم أرادوا تأريخ المدافن من أجل المساهمة في فهم أسباب انقراض النياندرتال المعيشين قبل 40 ألف سنة.

تم تجميع أكثر من 200 شظية من الجمجمة في مختبر كامبريدج وتم إعادة تكوينها ثم طباعتها بتقنية ثلاثية البُعد. قام الفنانان التوأم الهولنديان مع إعادة تكوين وجه المرأة باستخدام طبقات من الجلد والعضلات.

ويظهر الوجه الذي تم إعادة تكوينه أن “الاختلافات لم تكن واضحة جداً” مع وجوه البشر رغم أن جماجم النياندرتال تتميز بحواف جبين ضخمة وعدم وجود ذقن تقريباً. يشير ذلك إلى أن النياندرتال كانوا قريبين من البشر من ناحية المظهر العام.

تجمع الأدلة القديمة على وجود النياندرتال والإنسان العقلاني معاً لآلاف السنين قبل انقراض النياندرتال قبل 40 ألف سنة. وتقول عالمة الأنثروبولوجيا القديمة إيمّا بوميروي أن عملية إعادة تكوين الجمجمة تعطي نظرة جديدة عن النياندرتال وقدرتهم على التكيف والبقاء قبل انقراضهم.

تعد هذه التقنية الجديدة لإعادة تكوين أشكال الجماجم والوجوه مهمة للباحثين لفهم الحياة القديمة والثقافات المنقرضة. ويساهم اكتشاف هذه الجمجمة في فهم أكبر لحياة النياندرتال وإظهار الشبه الكبير بينهم وبين الإنسان. ورغم أن النياندرتال انقرضوا منذ آلاف السنين، إلا أن دراسة أحافيرهم تكشف عن تفاصيل مهمة عن عالمهم وطريقة حياتهم.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.