افتتح مؤتمر “الحوار العربي الإيراني” في العاصمة الإيرانية طهران لليوم الثاني، حيث يناقش أربعة محاور رئيسية تتعلق بدور الشرق الأوسط في النظام العالمي الجديد، والأمن الذاتي في المنطقة، وحرب غزة وتداعياتها، ومستقبل المقاومة والدولة الفلسطينية. ويهدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون والتفاعل بين العرب والإيرانيين لتحقيق الأمن الإقليمي وحل القضايا الإقليمية.
يشارك في المؤتمر نخبة من المفكرين والخبراء الإيرانيين والعرب لمناقشة المواضيع ذات الاهتمام المشترك برعاية المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية ومركز الجزيرة للدراسات. وتستكمل الجلسات مناقشة القضايا المحورية تحت باب الحديث عن العلاقات الإيرانية العربية وسبل تخطي التحديات التي قد تعترض التعاون بين الجانبين وتحقيق الاستقرار الإقليمي.
يعتبر مدير مركز الجزيرة للدراسات الحوار العربي الإيراني ضرورة استراتيجية وتاريخية، مؤكدًا على أهمية أن يكون الحوار واقعيًا لتحقيق الأهداف المنشودة ولمصلحة الأمة الإسلامية. ويسعى المؤتمر إلى إيجاد منصة للحوار المباشر بين الخبراء العرب والإيرانيين، لكسر الحواجز وتقريب وجهات النظر والتغلب على التحديات التي تواجه المنطقة.
يعتبر المفكر منير شفيق أن التعاون العربي الإيراني يمكن أن يضيف وزنًا مهمًا في الميزان الدولي، وأنه يجب أن يلعب الجانبان دورًا مهمًا في وقف الحروب ودعم مقاومة غزة والدفاع عن القضايا الإنسانية. ويؤكد على أهمية تجاوز العداءات التاريخية بين العرب والإيرانيين لتحقيق التضامن والتعاون الإقليمي.
يشير الدبلوماسي الإيراني محمد رضا رؤوف شيباني إلى أن الحوار العربي الإيراني قد ساهم في تطبيع العلاقات بين العديد من الدول العربية وإيران، وتقليص التوترات في المنطقة. كما أشار إلى أهمية التعاون بين البلدين في مواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة ودعم القضايا الإنسانية، مؤكدًا على أن الحوار المباشر بين العرب والإيرانيين يساهم في تحقيق التعاون الإقليمي وتجاوز التحديات.
