“عزلة إسرائيل” هو أحدث أعمال الفيلسوف الفرنسي برنار هنري ليفي، الذي انتقد وصف إسرائيل بأنها “حقيقة استعمارية”، كما قدمها المستشرق الفرنسي ماكسيم رودنسون في عام 1967. وافتتح الكاتب آلان غريش مقالاً يناقش فيه كتاب ليفي الذي يدافع عن إسرائيل، ويرجع إلى كتاب آخر لرودنسون.
يقوم ليفي في كتابه بدفاع روتيني عن إسرائيل وجيشها “الأخلاقي جداً”، ويعبر عن أسفه للعزلة التي تعاني منها إسرائيل، رغم دعمها القوي من الدول الغربية. يؤكد ليفي أن تشكيل دولة إسرائيل كان يتناسب مع حركة التوسع الأوروبية الأميركية في القرنين التاسع عشر والعشرين، وكان الهدف الحقيقي للصهاينة هو التعلق بالأراضي الفلسطينية.
يناقش ليفي فكرة المشروع الصهيوني من خلال المشاعر الشيوعية ويؤكد أن القادة الصهاينة نجحوا في التلاعب بالمشاعر لإنشاء مستعمرات زراعية متعددة الجوانب، بهدف الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية. يؤكد انتماء اليهود لفلسطين منذ آلاف السنين، ويبرز موقف رودنسون المستشرق في التحليل النقدي.
يشكك غريش في شرعية المطالبة اليهودية بفلسطين، ويرى أن ليفي استشهد بالكتاب المقدس لتبرير ادعائه. ينتقد ليفي أفكار رودنسون دون قراءة متأنية لكتابه، ويتحدث غريش عن الاستعمار والممارسات القائمة في إسرائيل، مؤكداً أن الأراضي التي حصل عليها المهاجرون قد تم شراؤها بشكل مشروع، وليس بالقوة.
يشير غريش إلى دور بريطانيا في تشجيع الهجرة اليهودية ودعم الجالية اليهودية في فلسطين، ويتحدث عن العلاقة بين لندن وحركة الصهيونية. ويستنتج بأن ليفي يحجب الدور الرئيسي الذي لعبته بريطانيا في تأسيس إسرائيل، ويشكك في دعوى العهد القديم كمبرر للملكية.
يختم غريش بالتأكيد على ضرورة النظر في الجوانب الاستعمارية للمشروع الصهيوني، واستعراض الحقائق التاريخية والقانونية المتعلقة بتأسيس إسرائيل. يشدد على أهمية التأمل في الموضوع، بينما يكشف الكاتب عن التناقضات في حجج ليفي ورودنسون، وعن الأسس التي بنيت عليها الدعاوى الاستعمارية والمطالبات التاريخية.
رائح الآن
إسرائيل حقيقة استعمارية.. رودنسون يطرح برنار ليفي أرضا
مقالات ذات صلة
مال واعمال
مواضيع رائجة
النشرة البريدية
اشترك للحصول على اخر الأخبار لحظة بلحظة الى بريدك الإلكتروني.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.