أعلنت حكومة إسبانيا اليسارية رسمياً اعترافها بالدولة الفلسطينية، متبوعة بالنرويج وأيرلندا. أدلى رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بتصريحات لإعلان الاعتراف قائلاً أن قرار الحكومة الإسبانية التاريخي يهدف إلى المساهمة في تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. تأتي هذه الخطوة في إطار جهود السلام وتعزيز العلاقات بين الدول.
أكد سانشيز أهمية إنشاء دولة فلسطينية قابلة للحياة وتكون القدس الشرقية عاصمتها، وجاءت تصريحاته في ظل الجدل حول حدود الدولة الفلسطينية. كما شدد على أن هذا القرار ليس ضد إسرائيل بل يهدف إلى تحقيق حل الدولتين والسلام في المنطقة. كما أدان حركة حماس والهجمات التي استهدفت إسرائيل موضحاً أن الاعتراف بدولة فلسطين هو السبيل الوحيد لتحقيق هذا الهدف.
من جهة أخرى، أعلنت النروج اعترافها بدولة فلسطين، ووصفت هذه الخطوة بأنها “محطة مميزة” في علاقتها مع السلطات الفلسطينية. عبر وزير الخارجية النروجي عن الأسف لغياب التزام إسرائيل بحل الدولتين، داعياً المجتمع الدولي إلى زيادة الجهود لدعم هذا الحل. وأكد على دور النروج كداعم قوي لتأسيس دولة فلسطينية على مدى عقود.
توجه سانشيز بكلمات مشجعة إلى الحكومة الفلسطينية للاستمرار في الإصلاحات وتعزيز الحوكمة في الضفة الغربية وقطاع غزة بعد الهدنة. وأشار إلى أهمية توحيد الجهود لدعم حل الدولتين وتحقيق السلام في المنطقة، مع التأكيد على الإرادة الإسبانية للمضي قدماً في تعزيز العلاقات مع إسرائيل وتحقيق السلام المستدام.
يأتي الاعتراف بدولة فلسطين من قبل إسبانيا والنروج وأيرلندا في ظل تصاعد التوترات في المنطقة وضرورة دعم جهود تحقيق السلام والوئام بين الأطراف المتنازعة. يعكس هذا الاعتراف الرغبة في تحقيق حل سلمي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويعزز الاستقرار في الشرق الأوسط.