يواجه قادة 145 دولة تحديات كبيرة في تحقيق التزاماتهم بوقف إزالة الغابات بحلول عام 2030، وذلك وفقًا لتقرير صادر عن معهد الموارد العالمية الذي يركز على ضرورة حماية الغابات الاستوائية. يتناول التقرير الوضع الغابي في البرازيل وكولومبيا، حيث شهد البرازيل انخفاضًا في نسبة فقدان الغابات بنسبة 36٪، وكولومبيا بنسبة 49٪ بين عامي 2022-2023. وعلى الرغم من تلك الإيجابيات، فإن حجم الغابات الاستوائية المفقودة لا يزال مرتفعًا.
تبين البيانات ارتفاع خسارة الغابات الأولية في بوليفيا بنسبة 27٪ خلال عام 2023 نتيجة الحرائق وتوسع الأراضي الزراعية. وكذلك في الكونغو الديمقراطية حيث تتسارع وتيرة إزالة الغابات، مما يهدد مساحات شاسعة من الغابات الاستوائية. ويرجع سبب ذلك إلى أساليب إنتاج الطاقة والتعدين التقليدي في البلاد. بينما ازدادت نسبة فقدان الغابات في إندونيسيا بنسبة 27٪ بسبب ظاهرة النينيو.
تشير البيانات إلى أن حجم فقدان الغابات الاستوائية في عام 2023 بلغ 3.7 مليون هكتار، وهو ما يمثل نسبة تراجع عن العام السابق. يتسبب هذا التراجع في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بشكل كبير. ورغم ذلك، تشير البيانات إلى أن معدل الخسارة للمساحات الغابية في بقية العالم تراجع بنسبة 4٪. ويعتمد تراجع الغطاء الغابي بشكل كبير على الحرائق الواسعة النطاق في الغابات الشمالية.
تظهر الأنباء الإيجابية انخفاض معدل فقدان الغابات في المناطق الإحيائية بالأمازون بنسبة 39٪ خلال عام 2023، ويرجع ذلك إلى سياسات حكومية إيجابية. ومع ذلك، تشهد منطقة الأمازون أسوأ موجة جفاف تهدد نظام الأمطار وتتسبب في زيادة الحرائق. وتحذيراً من تأثيرات سلبية لتغير المناخ على الغابات الاستوائية، حيث تعتبر الغابات مهددة بالانقراض بسبب التدهور السريع.
التقرير يشير إلى أهمية الغابات كنظام إيكولوجي ومصدر لاستهلاك وامتصاص الكربون، كما يعتمد عليها الملايين من البشر لسبل العيش. وتحمل الغابات دوراً هاما في محاربة تغير المناخ وتوفير الغذاء والطاقة. وتشير التوصيات إلى ضرورة تعزيز الاستثمارات في قطاع الغابات وإيجاد حلول استدامة للحد من إزالتها. وتحث الحكومات على تكييف الحلول المحلية مع الاستراتيجيات العالمية للحفاظ على الغابات واستعادتها.
