عُقد المؤتمر الدولي الأول لمناهضة التمييز العنصري والتعصب الطائفي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مدينة إسطنبول برعاية منظمة “متحدون ضد العنصرية والطائفية” وذلك في جامعة “صباح الدين زعيم”. الهدف من المؤتمر هو محاربة التعصب الطائفي والعنصري بجميع أشكاله وإلقاء الضوء على الانتهاكات المرتبطة بهم. وقد دعا الأمين العام للمنظمة إلى نهاية دولة الاحتلال والاغتصاب والعنصرية وتعزيز قيم التسامح والمواطنة.
رئيس الجامعة أشار إلى أن عدم وجود استجابة دولية كبيرة لمأساة غزة يعود إلى أسباب عقائدية ومذهبية ومناطقية تجعل الإنسانية تصمت أمام الظلم. وأوضحت المنظمة “متحدون” أنها منظمة فكرية ثقافية عالمية تعمل على محاربة التمييز بجميع أشكاله وتضم شخصيات عالمية من مختلف الاختصاصات العلمية والعملية. مدير مركز دراسات الإسلام والشؤون الدولية أكد أن المؤتمر يعالج قضايا متعلقة بالعنصرية والطائفية ومشاكل أمة الإسلام.
نائب الرئيس العراقي السابق أشار إلى استغلال الطائفية لأغراض سياسية ومؤكدا على زعزعة الأمن والاستقرار نتيجة لذلك. من جهته، أكد عضو مجلس أمناء اتحاد المنظمات الإسلامية أن الانتهاكات زادت بشكل كبير، وركز على جرائم الكراهية والعنصرية. ودعا إلى عدم الدخول في القضايا التي تقسي الأمة والتفرغ لمواجهة العدو.
بواقعية المنظمة وتنوع نشاطاتها، تسعى إلى زيادة الوعي بقضايا التمييز والتعصب الطائفي والعنصري والعمل على إنهاء الظلم وتعزيز قيم العدالة والتعايش. يجب أن تنتهج الأمم والمجتمعات الإسلامية مبادئ السلام والتسامح ونبذ التعصب والكراهية لبناء مجتمعات متحضرة ومستقرة. يتطلب ذلك جهودًا مشتركة لمواجهة التحديات والتغلب على الانقسامات والتمييز بجميع أشكاله.