ارتفع الإنفاق العالمي على شراء الأسلحة إلى مستويات قياسية تبلغ 2.443 تريليون دولار، وهذا وفقًا لتقرير نشره معهد أبحاث السلام الدولي في استوكهولم. وقد ارتفع الإنفاق العسكري بنسبة 6.8٪ خلال عام 2022، وهو أعلى مستوى ارتفاع منذ عام 2009. شهدت جميع المناطق زيادة في الإنفاق العسكري، ولكن الزيادة الأكبر كانت في أوروبا وآسيا وجزر المحيط الهادئ، والشرق الأوسط.
وقد تم تحديد الولايات المتحدة كواحدة من أكبر الدول من حيث الإنفاق على التسليح، حيث بلغت فاتورة التسليح 916 مليار دولار، تلتها الصين وروسيا والهند والمملكة المتحدة بمبالغ أقل. بالنسبة إلى نسبة على نطاق واسع، فإن الإنفاق العسكري ارتفع بنسبة 2.3٪ عام 2023، وأصبح الإنفاق لكل شخص هو الأعلى منذ عام 1990.
من ناحية أخرى، فإن الإنفاق المخصص لمعالجة أزمة تغير المناخ بلغ مستوى قياسي في عام 2021 و2022، تجاوز المبلغ تريليون دولار لأول مرة. ومع ذلك، تظل هذه الزيادة أقل بكثير مما يتطلبه العالم لتجنب آثار سلبية لأزمة تغير المناخ.
تم تحديد دول حلف الناتو كأكبر الجهات التي تنفق على الإنفاق العسكري، حيث يدفع 55٪ من الإنفاق العسكري العالمي. يدفع الولايات المتحدة نحو ثلثي هذا المبلغ، في حين تدفع دول الاتحاد الأوروبي 28٪. كما تم تحديد أن الدول الأوروبية في حلف الناتو قد زادت نسبة الأموال المخصصة للإنفاق العسكري بسبب الحرب في أوكرانيا.
فيما يتعلق بالإنفاق العسكري في الصين، فإن ميزانيتها العسكرية تزيد بصورة متتالية، حيث تعادل ضعف إنفاق دول آسيا الأخرى وجزر المحيط الهادئ. وبالنسبة لجيرانها، فإن اليابان وتايوان قد زادتا أيضًا إنفاقهما العسكري. كما زاد الإنفاق العسكري في الشرق الأوسط بنسبة 9٪، ليصل إلى 200 مليار دولار، وهو أعلى معدل زيادة خلال العقد الماضي.
وأخيرًا، تم تحديد زيادة الإنفاق العسكري في القارة الأميركية، خاصة في أميريكا الوسطى والمكسيك، حيث زادت الميزانيات العسكرية بنسبة كبيرة خلال العقد الماضي. وزادت البرازيل أيضًا إنفاقها العسكري بنسبة 3.1٪، في حين أن إسرائيل وإيران قد زادتا إنفاقهما العسكري بنسب صغيرة.
