أعلن الجيش الأوكراني في بيان ليل الثلاثاء/الأربعاء أنه اضطر إلى التراجع في بعض أجزاء الجبهة الشمالية في منطقة خاركيف، حيث تشن روسيا هجوماً جديداً منذ الـ10 من مايو الجاري. وقد شنت موسكو هجومًا بريًا كبيرًا مفاجئًا على المنطقة الأسبوع الماضي في إطار سعيها إلى التقدم على خطوط الجبهة في وقت تعاني كييف للحصول على العتاد والعديد.
وأوضحت هيئة الأركان الأوكرانية عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنه في بعض المناطق قرب لوكيانتسي وفوفتشانسك، وبسبب قصف العدو وهجوم للمشاة، اضطرت وحدات الجيش الأوكراني إلى التراجع باتجاه مواقع أكثر أمانًا لإنقاذ الجنود وتجنب الخسائر. وأكدت الهيئة أن المعركة ما زالت مستمرة في المنطقة.
ويأتي هذا التطور بعد الهجوم المفاجئ الذي شنته روسيا على المنطقة الأسبوع الماضي، والذي تسبب في تصاعد التوترات بين البلدين وزيادة المخاوف من تصاعد العنف. وتظهر هذه الأحداث الصراع المستمر بين القوات الأوكرانية والميليشيات الموالية لروسيا في الجبهة الشمالية، حيث تسعى روسيا للسيطرة على المنطقة بالكامل.
وفي هذا السياق، قام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بزيارة إلى المنطقة المتأثرة بالهجوم لتفقد الأوضاع على أرض الواقع والتعبير عن دعمه للقوات الأوكرانية. وفي تصريحات له، أكد زيلينسكي أن بلاده ستواجه تحديات صعبة ولكنها ستبقى تصدر لروسيا وجهها.
يُذكر أن الصراع في شرق أوكرانيا بين القوات الأوكرانية والمنظمات المدعومة من روسيا بدأ منذ عام 2014، وقد أسفر عن مقتل العديد من الجنود والمدنيين وتدمير العديد من المنازل والبنى التحتية في المنطقة المتأثرة. ورغم وجود محادثات سلام متعددة للتوصل إلى حل سلمي للصراع، إلا أن العنف والتوترات لا تزال مستمرة في المنطقة.
