أدى فلاديمير بوتين اليمين الدستورية كرئيس لروسيا الاتحادية، بعد فوزه الساحق في الانتخابات الرئاسية بنسبة 88% من الأصوات. سيكون ولايته الجديدة والخامسة من نوعها تستمر لمدة 6 سنوات حتى عام 2030، محققًا لقب الزعيم الأطول بقاء في سدة الحكم في روسيا منذ نحو قرنين. تم حفل تنصيبه دون دعوة ممثلي دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا، حيث شارك فقط رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في موسكو.
تم تنصيب بوتين في مراسم خاصة بحضور أعضاء مجلس الاتحاد ونواب مجلس الدوما وقضاة المحكمة الدستورية. تم تبديل المكان الذي يتم فيه التنصيب على مر السنين، حيث بدأت مراسم التنصيب في قصر المؤتمرات ثم تم نقلها إلى قصر الكرملين الكبير. وفقًا للتقاليد، يقوم الرئيس الجديد بتعيين حكومة جديدة بعد الاحتفال وأداء اليمين.
وجه بوتين خطابه بالشكر لمواطني روسيا ودافع عن حقهم بأن يكونوا مع الوطن، مؤكدًا أهمية حماية وتعزيز تاريخ البلاد العريق. أكد أيضًا على دعمه للقيم والتقاليد العائلية الروسية، وحث على توحيد المجتمع. وشدد على ضرورة مقاومة التحديات والأمور التي تهدد أمن البلاد.
في خطابه، ألمح بوتين إلى العلاقات المتوترة مع الغرب ومواصلة الحرب مع أوكرانيا. أكد استعداد روسيا للحوار والتفاوض بشكل مبني على المساواة واحترام مصالح الأطراف. حث على البحث عن طرق للتعاون والسلام، بالإضافة إلى التعاون مع شركاء روسيا لتشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب.
أكد بوتين على ضرورة أن يكون النظام الاجتماعي مرنًا وقادرًا على التجديد والتطور، مع التأكيد على أهمية مقاومة التحديات وضمان استقرار التنمية. أكد استعداد روسيا للحوار والتفاوض، مع الحرص على عدم التشدد والغرور والاحترام المتبادل. كما أشار إلى أن الاستقرار لا يعني الجمود ويجب على البلاد أن تتمتع بالاكتفاء الذاتي والقدرة على التنافس.