رحبت منظمة العفو الدولية بقرار المحكمة العليا في المملكة المتحدة بمنح جوليان أسانج الإذن بالاستئناف في قضية تسليمه إلى الولايات المتحدة، معتبرة ذلك خبراً إيجابياً للمدافعين عن حرية الصحافة. وأكدت المنظمة أن تسليم أسانج للولايات المتحدة قد يعرضه لخطر الانتهاكات الجسيمة، مثل الحبس الانفرادي المطول وغيرها من أشكال سوء المعاملة المحظورة.
وأشار المستشار القانوني في منظمة العفو الدولية سايمون كروثر إلى أن قرار المحكمة العليا يعتبر نادراً وإيجابياً لأسانج ولكل من يدافع عن حرية الصحافة. كما أكدت المنظمة على أن محاولة الولايات المتحدة محاكمة أسانج تشكل تهديداً لحرية الإعلام في جميع أنحاء العالم، وترسل رسالة سلبية بشأن احترام حرية التعبير وحق الصحافيين والناشرين في نقل المعلومات والمواد السرية.
ودعت منظمة العفو الدولية الولايات المتحدة إلى وضع حد نهائي لقضية أسانج من خلال إسقاط جميع التهم الموجهة إليه، مما سيؤدي إلى وقف عملية محاكمته في المملكة المتحدة فوراً. وللتذكير، جوليان أسانج هو صحفي أسترالي أصبح شهيراً بعد نشر موقع ويكيليكس الذي أسسه مع آخرين مئات الآلاف من الوثائق السرية التي كشفت عن أسرار السياسة الأميركية.
يعتبر قضية أسانج مثار جدل دولي كبير، حيث يعارض البعض تسليمه إلى الولايات المتحدة معتبرين ذلك انتهاكاً لحقوقه ولحرية الصحافة. بينما يرى آخرون أنه يجب محاسبته على نشره مواد تضر بأمن الدول وتعرض حياة الناس للخطر. وبالتالي، يعتبر قرار المحكمة العليا في المملكة المتحدة منح أسانج الإذن بالاستئناف خطوة مهمة في التصدي لتهم التي يواجهها وتأمين حقوقه بمحاكمة عادلة.
من المهم أن يتم حماية حقوق الصحافة وحرية التعبير في جميع أنحاء العالم، وعدم تقييد هذه الحقوق بسبب مخاوف من تسريبات أو نشر معلومات سرية. يجب على الحكومات والمحاكم الالتزام بأحكام حقوق الإنسان الدولية وضمان محاكمة عادلة ومنصفة لجميع الأشخاص المتهمين، بمراعاة مبادئ العدالة والحريات الأساسية.
