قام الأكاديمي الفرنسي بتقديم تحليل حول الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي اعتبره أول رئيس يعلن نفسه صهيونيًا. يشير الأكاديمي إلى أن بايدن ما زال ملتزمًا بدعم إسرائيل على مدى أكثر من نصف قرن، ورغم أنه يعتبر “أقوى رجل في العالم”، فإنه لم يتمكن من وقف العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح. يقدم الأكاديمي سيرة ذاتية لبايدن، مشيرًا إلى تحول بايدن نحو الصهيونية منذ زيارته الأولى لإسرائيل في عام 1973.
يوضح الأكاديمي أن بايدن كان منذ الشباب متحمسًا لإسرائيل، حتى وصل إلى درجة أعلن فيها نفسه صهيونيًا. دعم بايدن حكومة مناحيم بيغن في غزوها للبنان عام 1982، وكان يروج بشدة للمساعدات العسكرية لإسرائيل، معتبرًا أن إسرائيل تمثل استثمارًا هائلًا للولايات المتحدة في المنطقة. صوت بايدن لصالح نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس، مما عرقل عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية.
يشير الأكاديمي إلى أن بايدن استثمر طاقته الدبلوماسية في التطبيع بين إسرائيل ودول عربية، بدلاً من المساعي من أجل إعادة إطلاق عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية. يعتبر الأكاديمي أن بايدن قد تخلى عن دور الولايات المتحدة كوسيط تاريخي في المنطقة، ولم يتغير وجهة نظره بعد الهجوم في أكتوبر 2023. ويشير الأكاديمي إلى أن تعليق شحنة عسكرية واحدة لإسرائيل يشكل اعترافًا بشكل من أشكال القتال المشترك.
بايدن يظل ملتزمًا بدعم إسرائيل ويبرر ذلك بأنه أفضل استثمار قامت به الولايات المتحدة، وأنه لو لم تكن إسرائيل موجودة، لكانت الولايات المتحدة في حاجة لاختراعها لحماية مصالحها في المنطقة. ينتقد الأكاديمي قرار بايدن بتعليق شحنة عسكرية واحدة كوسيلة للضغط على إسرائيل، معتبرًا أنها تمثل اعترافًا بمشاركة الولايات المتحدة في القتال.
يعتبر الأكاديمي أن بايدن قد تخلّى عن دور الولايات المتحدة كوسيط تاريخي في الصراع بين إسرائيل وفلسطين، وأنه لم يحقق أي تقدم في إعادة تحقيق السلام بين الطرفين. يشدد الأكاديمي على أن بايدن لم يتمكن من إيقاف المأساة المتصاعدة في المنطقة، وأنه عانى من صدق كذبة “الإرهابيين الذين يقطعون رؤوس الأطفال”. كما يشير الأكاديمي إلى أن تصريحات بايدن ومواقفه الدبلوماسية تعكس تحيزًا واضحًا لصالح إسرائيل وعلى حساب فلسطين.