واشنطن تقول إنها تعتزم، جزئيا، مساعدة أوكرانيا على صد الجهد الروسي المتزايد للاستيلاء على خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا. الحزمة هي الدفعة الثالثة من المساعدات منذ أواخر أبريل، بعد موافقة الكونغرس بعد أشهر من التأخير. زينسكي، الرئيس الأوكراني، طمأن الأمة بشأن الأسلحة القادمة من الولايات المتحدة، مؤكدا الثقة في قدرتهم على صد روسيا. تتضمن الحزمة صواريخ، مركبات دوريات وصواريخ مضادة للإشعاع وهي تأتي من مخازن الأسلحة الأمريكية الحالية لتصل بسرعة أكبر إلى الجبهة الحربية.
أكد الناطق الرسمي باسم الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي أن المساعدات تهدف إلى تعزيز الدفاعات الأوكرانية ضد روسيا، خاصة في خاركيف، حيث تتعرض الهجمات الروسية بشكل متكرر. ورغم الاعتراف بإمكانية تقدم الروس، أعرب كيربي عن ثقته في أن تدفق المساعدة الأمريكية سيقوي أوكرانيا طوال عام 2024. في يوم الجمعة، أضطرت أوكرانيا إلى إرسال تعزيزات إلى منطقة خاركيف الشمالية الشرقية لصدها محاولة روسية لاختراق الدفاعات المحلية، مما يشير إلى تبديل تكتيكي في الحرب من قبل موسكو.
وقال حاكم إقليم خاركيف، أوليغ سينيغوبوف، إن قصف الليل المكثف استهدف فوفتشانسك، مدينة تبلغ مسافتها أقل من خمسة كيلومترات من الحدود الروسية، وقتل على الأقل مدني وأصاب خمسة آخرين، مما دفع السلطات إلى بدء إخلاء نحو 3000 شخص. ثم، حاول الجنود الروس العبور إلى الدفاعات الأوكرانية بالقرب من فوفتشانسك، وأضافت وزارة الدفاع الأوكرانية أنها نشرت وحدات احتياطية لصدها. قال مدونون عسكريون روس أن الهجوم يمكن أن يمثل بداية لمحاولة روسية لإنشاء “منطقة عازلة” وعد للرئيس فلاديمير بوتين أنه سيخلق في وقت سابق هذا العام لوقف الهجمات الأوكرانية المتكررة على بيلجورود وغيرها من المناطق الحدودية الروسية.