تعاملت إسرائيل بحذر مع حادث تحطم مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومرافقيه، حيث كانت قلقة من تأثير الحادث على الصراع في الشرق الأوسط واستخدامه من قبل طهران لزيادة التوتر. خبراء إسرائيليون استبعدوا تصعيدا فوريا وأشاروا إلى أن النتائج المتوقعة من التحقيق في الحادث ستحدد مسار التوتر بين الطرفين. ورغم مقتل رئيسي، إلا أنهم اعتبروا أن الإستراتيجية الإيرانية تجاه إسرائيل لن تتغير.
التقديرات الإسرائيلية تشير إلى عدم تغيير في سياسات طهران وصلاحيات المرشد الأعلى علي خامنئي تبقى الحاسمة. التحطم المأساوي للمروحية يثير العديد من التساؤلات حول أسباب الحادث، بينها سوء الأحوال الجوية، أو خطأ بشري. الأراء تختلف حول أبعاد الحادث وتأثيره على المشهد الإقليمي وداخل إيران.
من الجانب الإيراني، يظل الرئيس المنتخب في موقع تنفيذ قرارات المرشد الأعلى، ولا يتوقع تغيير جذري في السياسات الخارجية لإيران. في حين أن مصير الرئيس الراحل لا يؤثر على القضايا الجوهرية التي تتحكمها طهران وخامنئي. تحتفظ إيران بإجماع حول قضايا رئيسية مهما اختلفت هوية الرئيس.
تسيطر حالة من الإحباط في إسرائيل بعد نجاح إيران ومنظماتها المسلحة على مر الزمان، فيما يعكس صمت الحكومة الرسمي رفضا لدورها في الحادث. تبقى إسرائيل تعرضة لضغوط إستراتيجية من إيران وحلفائها في المنطقة. لا يتوقع تغيير جذري في سياسات إيران تجاه إسرائيل، رغم التطورات في مشهد الصراع.
الإيرانيون يظهرون إجماعا حول قضايا هامة بغض النظر عن هوية الرئيس، مع استعدادهم للتصدي للتحديات الداخلية والإقليمية بعد رحيل رئيسي. إسرائيل تواجه تحديات مستمرة ومعقدة على الصعيدين الإقليمي والدولي، مع استمرار الإحتكام لسياسات هجومية تجاهها.
يظل الصمت الحكومي الإسرائيلي تعبيرا رسميا عما يجري، في حين تعبر جهات إسرائيلية عن اعتقادها بأن الحرب والتوتر مع إسرائيل مستمر رغم رحيل رئيسي. إيران تبقى ملتزمة بإستراتيجية حزام النار وتعزيز التنسيق مع مليشياتها الموالية في المنطقة. الوضع الإقليمي يبدو معقدا ومشحونا بالتوترات والتحديات المستمرة.