حالة الطقس      أسواق عالمية

في خطوة تهدف إلى حماية العلاقة بين الموقع والسكان الأصليين في أستراليا، أعلنت الحكومة حظر التعدين في منجم جابيلوكا، وهو واحد من أكبر مناجم اليورانيوم في العالم. وتقع هذه المناجم في شمال أستراليا بجوار حديقة كاكادو الوطنية، والتي تحتوي على مساحات طبيعية خلابة ومواقع أثرية هامة. وقد قرر رئيس الوزراء توسيع الحديقة الوطنية لتشمل منطقة جابيلوكا، وذلك تجاوباً مع رغبات السكان الأصليين الذين حرصوا على الحفاظ على أرضهم وتاريخهم لعقود طويلة.

تمكن علماء الآثار من اكتشاف كنز أثري في جوار منطقة جابيلوكا، وقد عثروا على آثار تعود لعشرات الآلاف من السنين. وقد وصف رئيس الحكومة هذا الاكتشاف بأنه دليل على العلاقة الاستثنائية التي تربط السكان الأصليين بأرضهم منذ آلاف السنين. وأشار إلى أن شعب ميرار الأصلي قد اهتم بأرضه وحافظ عليها لأكثر من 60 ألف عام، وأن جابيلوكا تحتوي على بعض من أقدم الفنون الصخرية في العالم، مما يجعلها مكاناً فريداً وثرياً ثقافياً وتاريخياً.

تم اكتشاف رواسب منجم جابيلوكا في أوائل القرن العشرين ولم تنقشع الغيوم عنها منذ ذلك الحين، حيث شهدت الجهود المبذولة لاستغلالها صراعات قانونية بين السكان الأصليين وشركات التعدين. وتعتبر هذه الترسبات من أكبر ترسبات اليورانيوم عالي الجودة غير المستغلة في العالم، وكانت تدير في السابق من قبل شركة موارد الطاقة الأسترالية التابعة لريو تينتو. وقد أحدثت عمليات التنقيب والتعدين في هذه المنطقة توتراً كبيراً بين السكان الأصليين والحكومة.

بسبب الحفاظ على الطبيعة والتراث الثقافي للسكان الأصليين، قررت الحكومة أسترالية وقف عمليات التعدين في منجم جابيلوكا وتحويله إلى جزء من الحديقة الوطنية. وقد أثار هذا القرار ترحيب الشعب الأصلي وتأييد حزب العمال في البلاد، وتعتبر هذه الخطوة خطوة مهمة نحو حماية البيئة والثقافة وحقوق السكان الأصليين. ومن المتوقع أن يؤدي هذا الحظر إلى تقليل الصراعات والتوترات في المنطقة وتعزيز الشراكة بين الفاعلين في المجتمع.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version