أجل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي زيارته إلى إسبانيا والبرتغال بعد إجلاء أكثر من 7500 شخص جراء استمرار الأزمة وتصاعد الغارات الروسية على مدينة خاركيف. استهدفت القوات الروسية المدينة الواقعة على الحدود الأوكرانية مرتين في يوم واحد باستخدام قنابل جوية موجهة وصواريخ. يذكر أنه تم نقل ما يزيد عن 7500 شخص من منطقة خاركيف منذ توغل روسيا الأخير عبر الحدود.
آثار تصاعد الهجمات الروسية تتسم بآثار إنسانية بعيدة المدى وسط تباين في الردود، حيث شهدت العاصمة كييف زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين الذي حاول من خلال كلمته تشجيع الشعب الأوكراني قائلا “أنتم لستم وحدكم، فالولايات المتحدة تقف إلى جانبكم منذ اليوم الأول وستبقى بجانبكم حتى يضمن أمنكم وسيادتكم وقدرتكم على اختيار طريقكم الخاص”. وفي إطار دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا، تأكدت وصول حزمة جديدة من المعونة العسكرية بعد أشهر من التأخيرات السياسية، حيث أكدت البيت الأبيض أنها ستحقق فعلا فارقا على الساحة القتالية.
توسعت قوات الكرملين التي تدعمها روسيا في دفعها إلى الحدود الشمالية لمناطق سومي وتشيرنيهيف حسبما ذكرت مسؤولين أوكرانيين، في حين يعاني جنود كييف من قلة الأسلحة والأعداد لدرء هذه الهجمات. بينما زادت الهجمات على البنية التحتية المدنية، ما دفع المفوضية السامية للأمم المتحدة للإعلان عن العواقب الإنسانية الشديدة. على الرغم من ذلك، لازال هناك العديد من السكان الذين لا يزالون في المنطقة دون وصول إلى الطعام والرعاية الطبية والكهرباء والغاز، في حين أدى تفاقم الأزمة إلى إلغاء زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى إسبانيا والبرتغال.
أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين على وقوف الولايات المتحدة إلى جانب أوكرانيا ودعمها خلال زيارته الى كييف في محاولة لتشجيع الشعب الأوكراني على مواجهة التحديات، وذلك من خلال أداءه لأغنية “Rockin’ in the Free World” خلال احتفال داخل نادي في كييف مع فرقة موسيقية محلية. ومع ذلك، واجه ذلك الظهور الغنائي ردود أفعال متباينة حيث اعتبر البعض أن الظهور كان غير مناسب في ظل تصاعد الصراعات في شمال شرق البلاد. في هذه الأثناء، وفي خطوة من شأنها دعم أوكرانيا، بدأت الحكومة الأمريكية بتقديم المعونة العسكرية المتأخرة منذ فترة طويلة مما يعد أمرا إيجابيا على الساحة العسكرية.
