حالة الطقس      أسواق عالمية

خلال طفولته، كان الشاب الإيرلندي كونر يشاهد إخوته الكبار وهم ينتقلون إلى سكن خاص بهم عند بلوغهم سن العشرين، ولكن تغيرت الصورة بعد هذا العمر بسبب ارتفاع أسعار المساكن في دبلن، مما جعل الكثير من الشبان يعيشون مع والديهم حتى منتصف العشرينات. كونر وأصدقاؤه يحاولون الادخار لشراء شقة، ولكن ارتفاع أسعار العقارات يجعلهم يواجهون صعوبات في ذلك.

أثناء فترة جائحة كورونا، شهدت إيرلندا ارتفاعا كبيرا في أعداد البالغين الذين يعيشون مع آبائهم، مما أدى إلى زيادة الضغط على سوق الإسكان. تحاول الحكومة الإيرلندية توفير منازل جديدة، ولكن منظمات غير حكومية تقول إن الجهود ليست كافية. يجد كونر نفسه يدفع 500 يورو شهريا لوالديه مقابل السكن، ويفكر في الحصول على قرض عقاري بمفرده على الرغم من التحديات التي قد يواجهها كشاب.

في إسبانيا وبرشلونة، تزايدت أيضا مشكلة السكن حيث يتزايد عدد الشبان الذين يعيشون مع والديهم بسبب ارتفاع أسعار الإيجارات وتدني الرواتب. تقوم الحكومة باتخاذ إجراءات لدعم الإسكان الاجتماعي وتقديم أحكام لضوابط الإيجار، ولكن الظروف تبقى صعبة للشبان الذين يسعون للاستقلال والعيش بمفردهم.

في البرتغال وكرواتيا، تزداد صعوبة الحصول على سكن مستقل بسبب ارتفاع التكاليف، مما يجعل الشبان يبقون يعيشون مع والديهم لفترات طويلة. تعاني الشابة لورا في برشلونة من صعوبة في العثور على شقة للإيجار بسبب تزايد أعداد السياح وزيادة أسعار الإيجارات. تعمل لورا في وظيفة توفر لها دخل جيد، ولكن ما تواجهه من تحديات تجعلها تعتمد على مساعدة والديها في السكن.

في النهاية، تتواجه الشباب في عدة دول بتحديات كبيرة في الحصول على سكن مستقل بسبب ارتفاع أسعار العقارات وتدني الأجور، مما يجعلهم يعيشون مع والديهم ويواجهون صعوبات في بناء حياة مستقلة. تتطلع الحكومات إلى تحسين الظروف الإسكانية، لكن التحديات تبقى كبيرة للشباب الذين يسعون للعيش بمفردهم.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version