Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

تُعد قطاع غزة موقعًا لمجازر شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث استهدفت المدارس المحولة إلى مراكز إيواء للنازحين، مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، أغلبهم من النساء والأطفال. ووفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي، فإن الاحتلال استهدف 172 مركز إيواء، بينها 152 مدرسة تابعة للأونروا، وحكومية وخاصة. وقد تسببت هذه الهجمات في تشريد مليوني فلسطيني، ولجأ مئات آلاف النازحين إلى المدارس، التي أصبحت مليئة بالناس وتفتقر إلى الخدمات الضرورية.

مدير المكتب الإعلامي الحكومي يشير إلى الأوضاع المريرة في المدارس والمرافق العامة والخيام، حيث انتشرت الأمراض بسبب الاكتظاظ وانهيار الخدمات الصحية. وقد زادت أعداد الوفيات الناتجة عن أسباب طبيعية بشكل كبير خلال الحرب، حيث سُجلت آلاف الحالات وملايين الإصابات بأمراض مختلفة. وتظهر التوثيقات أن الاحتلال دمر عددًا كبيرًا من المدارس والجامعات بصورة كلية أو جزئية، بالإضافة إلى قتل العديد من المعلمين والمدرسين والطلاب.

رئيس الهيئة الدولية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني يؤكد على ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي مجازر بحق المدنيين، ما أسفر عن مقتل وجرح عشرات الآلاف من الفلسطينيين، بينهم العديد من الأطفال والنساء والعاملين في القطاع الطبي. ويرى أن إسرائيل تستهدف بشكل ممنهج كل سبل الحياة في غزة، بما في ذلك المدارس والمستشفيات، من أجل تحقيق أهداف سياسية.

يستخدم الاحتلال ورقة المدنيين بقتلهم وإجبارهم على النزوح في ظروف صعبة، بالإضافة إلى فرض الحصار والجوع والعطش عليهم، ضمن سياسته العسكرية لخلق ضغوط سياسية. ويتهم المسؤولون الفلسطينيون إسرائيل بتنفيذ جرائم إبادة جماعية وتهجير السكان الفلسطينيين بصورة قسرية. وتوجد خسائر مادية كبيرة ناجمة عن هذه الحرب، تقدر بالمليارات من الدولارات.

الهدف من استهداف المدارس وتدميرها يعود إلى تهجيل وتهجير الفلسطينيين، ضمن استراتيجية تهدف إلى تدمير كل أوجه الحياة في غزة، بما في ذلك التعليم. الحرب أدت إلى حرمان 800 ألف طالب من حقهم في التعليم، مما يعرقل فرصهم للتقدم والتطور. إسرائيل تسعى لتحقيق أهداف سياسية من خلال شن حروب واعتداءات على المدارس والمستشفيات في غزة، في ظل استمرار الصراع والتوتر في المنطقة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.