أبو ستة كان شاهدا على مجزرة المستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة يوم 17 أكتوبر الماضي. وبعد المجزرة، ظهر في مؤتمر صحفي ورد على إدعاءات إسرائيل بأن المستشفى تعرض لصاروخ فلسطيني. بعد ذلك، غادر المستشفى وتجه نحو مخيم النصيرات، استعدادًا للمغادرة من القطاع والعودة إلى بريطانيا. وفي تصريح لوكالة رويترز، وصف أبو ستة حالته بأنها “كابوس حقيقي”، حيث ترك 500 مصاب لم يستطع مساعدتهم.
في منشور على منصة “إكس”، أكد أبو ستة أنه لم يعد قادرًا على إجراء عمليات في المستشفى الأهلي، الذي أصبح مركزًا للإسعافات الأولية. وأشار إلى أن هناك مئات المصابين لا يستطيعون الحصول على العلاج اللازم وسيموتون بسبب إصاباتهم. بعد مغادرته المستشفى، شهد أبو ستة مشاهد دمار وجثث ملقاة في الشوارع خلال رحلته إلى مخيم النصيرات التي استمرت 5 ساعات.
في تغريدات لاحقة على منصة “إكس”، تحدث أبو ستة عن المجزرة التي شهدها المستشفى الأهلي المعمداني بتفصيل. وأكد أن المستشفى كان محميًا من القصف نظرًا لإدارته من قبل مجلس كنسي ومسؤولين من لندن، مما يجعله هدفًا للاحتلال الإسرائيلي بعد عدم رد فعل عالمي قوي بعد المجزرة. وأضاف أن القصف لم يتوقف عند المعمداني بل استهدف المستشفيات الأطفال الأخرى في القطاع.
بالنظر إلى تجربة أبو ستة وشهادته عن مجزرة المستشفى الأهلي، يتبين أن الاحتلال الإسرائيلي قد وصل إلى حدود جديدة في استباحة المستشفيات واستهداف المدنيين في غزة. ويجب على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات لوقف هذه الانتهاكات والمجازر التي تُرتكب ضد الشعب الفلسطيني. بالإضافة إلى ذلك، يجب على الجميع الوقوف بجانب الضحايا وتقديم الدعم اللازم للمتضررين والناجين من هذه الهجمات الوحشية.
يجب على المجتمع الدولي زيادة الضغط على إسرائيل لوقف استهداف المستشفيات والمدنيين في غزة، والتحقيق في الجرائم التي ارتكبت خلال الهجوم على المستشفى الأهلي المعمداني وغيرها من المرافق الطبية. وعلى الدول العربية والإسلامية والإنسانية دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الظلم والاضطهاد الذي يتعرض لهم، والوقوف بجانبهم في حربهم من أجل الحرية والكرامة. وعلى المنظمات الإنسانية وحقوق الإنسان العمل على تقديم المساعدة والدعم للضحايا والناجين من تلك الجرائم البشعة.
باختصار، قدم أبو ستة شهادته عن مجزرة المستشفى الأهلي المعمداني في غزة وكشف عن وحشية القصف الإسرائيلي واستهداف المدنيين والمستشفيات. ودعا إلى تحقيق دولي في الجرائم التي تم ارتكابها ووقف هذه الانتهاكات ضد الإنسانية في غزة. يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية دعم الشعب الفلسطيني والوقوف بجانبهم في مواجهة الظلم والاضطهاد الذي يتعرضون له، والعمل على تقديم الدعم اللازم للناجين والمتضررين من تلك الجرائم البشعة.