أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، في اجتماع القمة العربية الـ33 الذي عُقد في المنامة، عاصمة البحرين، أنه لا يمكن تحقيق مستقبل آمن في المنطقة إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية ذات موثوقية لا رجعة فيها. وأشار إلى أن التهجير القسري للفلسطينيين يُعتبر مرفوضاً عربياً ودولياً وقانونياً وإنسانياً.
واستعرض أبو الغيط خلال كلمته في القمة العربية العديد من القضايا الإقليمية، مؤكداً على أهمية تعزيز العلاقات البناءة بين الدول العربية والتي تقوم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. كما دعا إلى مواصلة الجهود المشتركة لحل الأزمات في الدول العربية، خاصة في اليمن وليبيا وسوريا التي تعاني من أوضاع صعبة وتتطلب جهوداً جادة لاستعادة الاستقرار.
وأكد أبو الغيط على ضرورة استمرار الدول العربية في دعم المسيرة السياسية في اليمن وليبيا وتوجيه الجهود نحو تحقيق الاستقرار والسلام في هذه البلدان العربية التي تشهد نزاعات دامية منذ فترة طويلة. وأشاد بجهود الاعمار والاصلاح التي تبذلها هذه الدول ودعمها الدول العربية لها في مرحلة ما بعد النزاعات والأزمات.
لدعم الاستقرار وتحقيق السلام في المنطقة، شدد أبو الغيط على أهمية العمل المشترك والتعاون بين الدول العربية لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والسياسية التي تهدد استقرار المنطقة. كما دعا إلى زيادة التعاون العربي في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، وتعزيز القدرات الوطنية لضمان سلامة المجتمعات العربية من التهديدات الداخلية والخارجية.
وفي ختام كلمته، أعرب أبو الغيط عن تفاؤله بالمستقبل وثقته في قدرة الدول العربية على تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة برغم التحديات الكبيرة التي تواجهها. وجدد الدعوة للتكاتف والتضامن بين الدول العربية لمواجهة الصعوبات وتحقيق التقدم والازدهار في العالم العربي.