شهدت العاصمة الأردنية عمان تجمعًا حاشدًا مساء يوم الجمعة لإحياء ذكرى “عرس الشهيدين” عامر قواس وحسام أبو غزالة، اللذين نفذا عملية إطلاق نار على جنود إسرائيليين جنوب بحر الميت. حضر آلاف المشاركين من مختلف المحافظات الأردنية لتقديم واجب العزاء والتقدير للشهيدين، معبرين عن فخرهم واعتزازهم بتضحيتهما من أجل الشعب الفلسطيني.
وقد أقامت الحركة الإسلامية في الأردن حفلاً تأبينيًا للشهيدين، حيث استقبلت قياداتها الحاضرين ونقلوا رسالة فخر واعتزاز من والد الشهيد عامر قواس، الذي أكد أن دماء ابنه ليست أغلى من دماء الشعب الفلسطيني. كما هتف الحاضرون بأسماء الشهيدين ورددوا الشعارات المناهضة للاحتلال الإسرائيلي والتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وفي هذا السياق، أعرب حزب جبهة العمل الإسلامي – الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن – عن تأييده لعملية البحر الميت التي نفذها الشهيدين. دعا الحزب الحكومة الأردنية إلى إعادة النظر في الاتفاقيات الموقعة مع الكيان الصهيوني ووقف الممر البري إليه، بالإضافة إلى توطيد الجبهة الداخلية واستعداد الشباب لمواجهة التهديدات الصهيونية.
من جانبه، أشار الناطق الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين إلى أن الشعب الأردني يشاطر فلسطين وغزة في معركتها ضد العدوان الإسرائيلي. وقد وصف أبطال الأردن الذين شاركوا في عملية البحر الميت بأنهم سطروا فجرًا جديدًا من الجهاد، وأن دماؤهم ستمتزج بدماء شهداء فلسطين.
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي صباح الجمعة أن جنديين إسرائيليين أصيبا في العملية التي نفذها مسلحون تسللوا من الأردن وأسفرت عن مقتل اثنين منهم. وفي المقابل، تمكن الثالث من الهروب إلى داخل الأراضي الأردنية. تأتي هذه الأحداث في إطار تصاعد التوترات بين الجانبين وتصاعد العنف على الحدود بين الأردن وإسرائيل.
