حالة الطقس      أسواق عالمية

أثارت تقارير عن “هبوط صعب” لطائرة مروحية تقل الرئيس الإيراني تساؤلات حول تكرار حوادث الطيران في إيران خلال السنوات الأخيرة، حيث شهد القطاع النقل الجوي عدة حوادث منها انحراف الطائرات عن المدرج وسقوط بسبب نيران في المحركات. يرى البعض أن العقوبات الأمريكية، والرقابة الضعيفة، وتهالك الأسطول الجوي هي الأسباب الرئيسية وراء تكرار هذه الحوادث، بينما يرى آخرون أن سوء الأحوال الجوية له دور أيضاً في زيادة مخاطر الطيران.

عقب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، فرضت عقوبات الولايات المتحدة على قطاع النقل الجوي في إيران، ما أثر بشكل سلبي على تشغيل وصيانة الأسطول الجوي في البلاد. يلقي الطيارين الإيرانيين اللوم على العقوبات الأمريكية لعرقلة عمليات شراء الطائرات والقطع الاحتياطية اللازمة للطائرات، مما أدى إلى تدهور الأسطول الجوي في إيران.

بعد توقيع الاتفاق النووي، أبرمت إيران عقوداً لشراء طائرات جديدة من شركات مثل “بوينغ” و”إيرباص”، إلا أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق أدى إلى فسخ هذه العقود، وعدم استلام إيران للطائرات المطلوبة. هذا التدهور في عمليات شراء الطائرات والقطع الاحتياطية قد تسبب في زيادة تكرار حوادث الطيران في إيران.

تشير تقارير إلى أن عدم وجود رقابة رسمية على قطاع النقل الجوي، والأخطاء البشرية، يعدان عوامل أخرى تزيد من مخاطر الطيران في إيران. كما كشفت تقارير سابقة عن ضغوط تمارسها شركات الطيران الإيرانية على الطيارين لتحليق في ظروف غير آمنة، مما يؤدي إلى زيادة مخاطر الحوادث.

يجب على الحكومة الإيرانية العمل على تطوير وتحسين قطاع النقل الجوي في البلاد، من خلال الاستثمار في تجديد الأسطول الجوي، وتحسين عمليات الصيانة والسلامة. كما ينبغي تعزيز الرقابة الرسمية على شركات الطيران لضمان الامتثال للمعايير الدولية وتقليل مخاطر الطيران في المستقبل.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version