تعتبر 3 أرباع دول العالم أن فلسطين دولة معترف بها، وذلك بعد إعلانها من قبل منظمة التحرير الفلسطينية منذ أكثر من 35 عامًا. قررت اليوم إسبانيا والنرويج وأيرلندا الاعتراف بدولة فلسطين، مما يضفي زخمًا جديدًا على القضية الفلسطينية في الدول الغربية. ورغم اعتراف 142 دولة بفلسطين، إلا أن معظم البلدان في أوروبا الغربية وأميركا الشمالية وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية لم تعترف بعد.
في السنوات السابقة، شهدت فلسطين عمليات دبلوماسية مكثفة، حيث حصلت السلطة الفلسطينية على صفة دولة مراقب في الأمم المتحدة عام 2012. كما انضمت إلى المحكمة الجنائية الدولية عام 2015، ما أدى إلى فتح تحقيقات في العمليات العسكرية بالأراضي الفلسطينية. وفي عام 2011، حصلت على عضوية كاملة في يونسكو، مما دفع إسرائيل والولايات المتحدة للاستنكار والانسحاب منها.
عام 1988، أعلن زعيم منظمة التحرير ياسر عرفات قيام دولة فلسطين خلال انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر. وقد أعلنت الجزائر رسميا اعترافها بالدولة الفلسطينية المستقلة. وفي الأسابيع التالية، اتخذت 40 دولة، بما في ذلك الصين والهند وتركيا ومعظم الدول العربية، الخطوة نفسها، وتبعتها جميع دول القارة الأفريقية والكتلة السوفياتية السابقة.
في عام 2014، أصبحت السويد أول دولة في الاتحاد الأوروبي تعترف بفلسطين كدولة. هذا القرار أدى إلى علاقات عاصفة مع إسرائيل، في ضوء الجهود الخامدة لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وفي الوقت الحالي، تقوم إسبانيا وإيرلندا والنروج بالاعتراف بفلسطين، مما يشكل خطوة مهمة نحو تحقيق السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. ورغم تأكيد فرنسا أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لا يمنع، إلا أنها تشدد على أهمية الوقت لذلك.
تتزايد الدعوات للاعتراف بدولة فلسطين في الدول الغربية، بعد الحرب الإسرائيلية على غزة والتي استمرت لأكثر من 7 أشهر. وعلى الرغم من اعتراف عدد كبير من الدول بفلسطين، إلا أن معظم الدول في أوروبا الغربية وأميركا الشمالية وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية. وبهذه الخطوات الجديدة، يبدو أن القضية الفلسطينية تكتسب دعمًا جديدًا يسهم في تحقيق الاعتراف العالمي بدولتها.
