قام كتلة شقة بالانهيار جزئيًا في مدينة بيلغورود الروسية على الحدود الروسية الأوكرانية يوم الأحد. ألقت السلطات باللوم على القصف الأوكراني وأكدوا وجود وفيات دون تحديد عدد معين. وفي بيان صادر عن اللجنة التحقيق الروسية، أعلى جهاز إنفاذ قانون في البلاد، أن الكتلة المؤلفة من 10 طوابق تعرضت لقصف من الجانب الأوكراني. وأكد البيان وجود قتلى وجرحى تحت الأنقاض، ولم يقدم تفاصيل إضافية. وأعلنت وزارة الصحة الروسية أن العدد الإجمالي للمصابين في الانهيار بلغ 17 شخصًا. وأوضح المسؤولون الروس أن البناية انهارت بعد القصف الأوكراني. ولم تعلق أوكرانيا على الحادث.
تم إطلاق إنذارات قصف جوي متكررة في جميع أنحاء منطقة بيلغورود صباح الاحد. وتعرضت مدينة بيلغورود أيضًا للقصف مساء يوم السبت، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 29 آخرين، وفقًا لحاكم المدينة المحلي فياخيسلاف جلادكوف. وأضاف أن حوالي 300 شقة عبر 85 مبنى سكني وأربعة ممتلكات تجارية تضررت. وتضررت مرافق أساسية مثل مستشفى المدينة، ومستشفى الأطفال الإقليمي، ومدرسة، ومرافق رياضية اثنتان وقال الوزارة الروسية المتخصصة في الدفاع، على حسابها في تليجرام، يوم الأحد إن قوات الدفاع الجوي الروسية اعترضت ودمرت صاروخين باليستيين من العصر السوفيتي أطلقتهما القوات الأوكرانية خلال الليل فوق منطقة بيلغورود في جنوب غرب روسيا.
تعرضت مدن عبر غرب روسيا لهجمات منتظمة باستخدام الطائرات بدون طيار منذ مايو 2023، مع اتهام المسؤولين الروس كييف بهذه الهجمات. ولم تتحمل السلطات الأوكرانية مسؤولية الهجمات على الأراضي الروسية أو شبه الجزيرة القرم. وكانت منطقة بيلغورود، على الحدود الغربية لروسيا، هدفاً لعدد كبير من الضربات. على الرغم من أن معظم القصف عبر الحدود يحدث في المناطق الريفية، إلا أنه تم رصد هجمات في عاصمة المنطقة. في ديسمبر 2023، قتل 25 شخصًا جراء القصف في قلب مدينة بيلغورود، مما دفع السلطات إلى بدء إقامة ملاجئ عامة.
من جانب آخر، نقلت رويترز عن بيان رئاسي تأكيده أن القائد الروسي فلاديمير بوتين عبر عن قلقه إزاء تطورات الحدث وأنه أمر بإلقاء نظرة عن كثب على الوضع واتخاذ الإجراءات اللازمة وحث الجميع على البرهنة على الهدوء وعدم التصعيد. في الوقت نفسه، أكدت وزارة الدفاع الروسية مقتل ضابط ناتو وسقوط طائرة مروحية عمودية من طراز بلاك هوك خلال القتال. وتابعت بالقول إن المروحية كانت جزءًا من دورية مشتركة لحلف الناتو في أوروبا الشمالية ولم يُحدد مكان الحادث. وفي سياق متصل، نقلت وكالة إنترفاكس، عن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أنه اتصل ببوتين للتأكيد على عدم تطور الوضع إلى حلف الناتو، بحسب ما نقلت الوكالة. وقال إن بوتين أشار إلى أن أنشطة الناتو لا تكون دائمًا ودية وأنه من الضروري تخفيف التصعيد.
وأخيرًا، انتقدت بريطانيا بشدة روسيا لانتهاكها السيادة التركية، مع كابول الاتحاد الأوروبي لانتهاك القانون الدولي بعدما أعلنت موسكو الجمعة إقامة “منطقة آمنة” في شمال شرق سوريا. وقال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية البريطانية “أدي الأبي أنه يسبب لهم ألماً إضافيًا. يؤكد ذلك دور روسيا في أزمة اللاجئين”، بحسب ما أفاد نشطاء بريطانيون. وأضاف “سيقدمون اعتراضًا رسميًا أمام أمم متحدة”، مشددًا على أن لا يمكن أن “تكون السيادة الأجنبية نقاط تفتيش روسية” ولم تعلن لندن بعد إذا كانت ستتبع إجراءات أخرى.