معالي سعيد محمد الطاير، الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، كشف عن زيادة القدرة الإنتاجية لمياه الشرب للهيئة من 495 مليون غالون يوميًا حاليًا إلى 675 مليون غالون يوميًا بحلول عام 2027. يعود هذا الارتفاع إلى إنجاز المرحلة الأولى من مجمع حصيان، الذي يعتبر الأكبر من نوعه في العالم لتحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية، وهو أول مشروع للهيئة بنموذج المنتج المستقل للمياه.
وتتضمن القدرة الإنتاجية للمرحلة الأولى من المشروع 180 مليون غالون يوميًا، بتكلفة تبلغ 3.357 مليارات درهم. تأتي هذه الخطوة تحقيقًا لرؤية سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، في تطوير بنية تحتية متقدمة للطاقة والمياه تواكب التنمية الاقتصادية في الإمارة. تهدف هذه البنية لمواجهة الطلب المتزايد على الخدمات الكهربائية والمياه وضمان الأمن المائي للإمارة.
معالي الطاير أكد على رؤية شاملة لهيئة الكهرباء والمياه لضمان استدامة موارد المياه في دبي حتى عام 2030، من خلال تعزيز الموارد المائية واستخدام التقنيات الحديثة والحلول المبتكرة. يهدفون إلى إنتاج 100% من مياه الشرب من خليط من الطاقة النظيفة بحلول 2030، مع الأخذ في الاعتبار النمو الاقتصادي الكبير الذي تشهده دبي. يخططون لزيادة القدرة الإنتاجية إلى 735 مليون غالون يوميًا بعد اكتمال مشروع مجمع حصيان في 2030.
تعتمد هذه الرؤية على تطوير محطات تحلية المياه باستخدام التناضح العكسي بدلاً من التقطير المتعدد المراحل، نظرًا لاستهلاكها الأقل للطاقة. هذا يجعلها خيارًا أكثر استدامة لتحلية المياه، مما يتيح لهم تلبية الطلب المتزايد.
تعتمد هيئة الكهرباء والمياه في دبي على ثلاثة محاور لضمان استدامة إنتاج المياه، تشمل الاستفادة من الطاقة الشمسية لتحلية المياه، وتخزين الفائض من الإنتاج في أحواض المياه الجوفية، وإعادة ضخها لشبكة المياه عند الحاجة. يهدف هذا النموذج إلى الحفاظ على البيئة وتوفير حلاً اقتصاديًا مستدامًا يعكس استعداد دبي للمستقبل.
في إطار تعزيز مهارات الموظفين، أقامت هيئة الكهرباء والمياه دبي الدورة الثانية من «أسبوع الرشاقة المؤسسية»، بهدف تعزيز مفهوم الرشاقة بين الموظفين. شارك حوالي 1200 موظف في هذه الفعاليات التي أقيمت في مختلف فروع الهيئة. تعتبر هذه الرشاقة محورًا أساسيًا لضمان مواكبة التطورات وضمان جاهزية الهيئة لمواجهة التحديات المستقبلية.