أعرب الدكتور سميح طرابيشي، رئيس رابطة الشرق الأوسط لجراحة المفاصل، عن أهمية تقنيات تركيب المفاصل الصناعية التي توفرت بفضل التقدم التكنولوجي، مما يمكن الأطباء من اختيار وتصنيع المقاسات المناسبة لكل مريض على حدة. كما أشار إلى أن هناك فروقات تشريحية بين مفاصل المرضى في المنطقة العربية ومناطق أخرى، مما أدى إلى تطوير مفاصل صناعية متناسبة لتلبية احتياجات المنطقة.
وأكد أن الإمارات، وعلى وجه الخصوص دبي، تتمتع ببنية تحتية متميزة في مجال الرعاية الصحية، تجذب الاستثمارات وتهدف إلى تحقيق مكانة ريادية في العديد من المجالات، بما في ذلك مجال السياحة العلاجية. وأشار إلى أن عدد عمليات تبديل المفاصل التي تجرى سنويا في الدولة يقترب من 5000 عملية، وإن 60% من تلك العمليات تُجرى على مرضى السياحة العلاجية.
وأوضح الدكتور طرابيشي أن تقنيات جديدة تمكنت من تطوير مفاصل صناعية تتناسب مع المرضى من الشرق الأوسط، في حين كانت الأغطية البلاستيكية المستوردة من أوروبا وأمريكا لا تحقق نفس النتائج. وأشار إلى أن العمر الافتراضي للمفصل الصناعي الذي يتم زراعته يصل إلى 20 سنة، مما يدل على جودة ومتانة تلك التقنيات.
وفي سياق مؤتمر الشرق الأوسط لجراحة المفاصل، تم مناقشة التطورات التكنولوجية والتقنيات الحديثة المستخدمة في تصميم المفاصل واستخدام الطابعة ثلاثية الأبعاد والابتكار في جراحات الروبوت الآلي. كما تم خلال المؤتمر تقديم ومناقشة حالات صعبة وعقد ندوات وورش عمل لتدريب الأطباء على أحدث الطرق لتبديل المفاصل بحسب مواصفات كل منطقة.
