انطلق أمس في مركز أبوظبي للطاقة مؤتمر دولي حول ابحاث التوحد، برعاية سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس ادارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم. يهدف المؤتمر إلى نشر الوعي حول اضطرابات طيف التوحد وتعظيم الاستفادة من الأبحاث والدراسات التي تطرح خلاله. يشارك في المؤتمر أكثر من 100 متحدث من أكثر من 20 دولة، ويستمر حتى 30 أبريل الجاري مع تغطية مواضيع مختلفة في مجال علوم الحياة والطب والعلوم السلوكية.
تنظم المؤسسة المؤتمر للعام الثاني على التوالي في مدينة أبوظبي، بعد نجاح النسخة السابقة وتحقيق نجاحات في مجال رعاية وتأهيل أصحاب الهمم، خاصة الأشخاص ذوي التوحد. يتضمن المؤتمر عروض وورش عمل ومحاضرات تغطي مجالات متعددة، بالإضافة إلى جلسات حوارية مع الأهالي وأصحاب القرار. تهدف هذه الفعالية إلى تبادل الخبرات وعرض التجارب المثمرة بشكل علمي لدعم تطور الخدمات وأساليب الرعاية للأطفال والشباب والكبار من ذوي اضطراب طيف التوحد.
أكدت وكيل دائرة الصحة في أبوظبي أهمية البحث العلمي والعمل الجماعي في تحديد العوامل الوراثية والطفرات المرتبطة بالتوحد، وفهمها بشكل أعمق من أجل تطوير استراتيجيات فعالة للتشخيص والتدخلات المبكرة والرعاية المناسبة، وذلك من خلال الاستثمار في التكنولوجيا والمرافق الحديثة. وفي هذا السياق، تسعى المؤتمر لتبادل الخبرات وتطوير معارف التعديل السلوكي لتحسين الخدمات وتقديم علاجات متطورة.
من جانبها، أشارت مدير عام المواهب الحكومية في دائرة التمكين الحكومي إلى أهمية تضافر الجهود لتطبيق نهج متكامل يعمل على دمج أصحاب الهمم والتدخل المبكر للأطفال المصابين بتوحد. تهدف الفعالية إلى تعزيز التواصل بين الخبراء والمتخصصين في هذا المجال بهدف دعم تقدم الخدمات والرعاية وتأهيل ذوي توحد في المجتمع.
يستعرض المؤتمر أحدث المستجدات في ابحاث التوحد من خلال مشاركة خبراء عالميين في مجالي تعديل السلوك والطب الحيوي ومستجداته. يسعى المنظمون لتحقيق تبادل الخبرات وعرض التجارب المثمرة بشكل علمي وعلومي لدعم تقدم الخدمات والأساليب الحديثة للرعاية والتأهيل لذوي اضطرابات طيف التوحد. تهدف هذه الجهود إلى تعزيز فهمنا لتحديات هذه الفئة من الناس وتحسين جودة حياتهم واندماجهم في المجتمع.
