تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة في الدورة الرابعة للمؤتمر الدولي للأمن النووي تحت عنوان “الاستعداد المستقبل”، الذي تنظمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا بالنمسا. يهدف المؤتمر إلى تعزيز أنظمة الأمن النووي الوطنية وتبادل الخبرات والإنجازات بين الدول الأعضاء، ويعتبر منصة لمناقشة مستقبل الأمن النووي في العالم.
ويضم وفد دولة الإمارات العربية المتحدة، برئاسة سعادة السفير حمد الكعبي، ممثل الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عددًا من الجهات الوطنية المعنية مثل الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات، وقيادة الحرس الوطني والشرطة، وشركة نواة للطاقة، إلى جانب كبار المسؤولين والخبراء.
وقد أكد السفير حمد الكعبي على العلاقة القوية بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية ودولة الإمارات، التي ساعدت الدولة على تطوير برنامج نووي سلمي يلبي أعلى معايير السلامة والأمن وعدم الانتشار، مما يعكس الالتزام الحكومي والتعاون القوي مع الشركاء الوطنيين والدوليين.
وخلال المؤتمر، سيتناول الوفد الإماراتي موضوعات مختلفة مثل السياسات النووية وتكنولوجيا الأمن النووي والبنية التحتية، وسيشارك في فعاليتين جانبيتين حول “المنشآت النووية في أوقات الأزمات” و”تثقيف الجيل القادم من المتخصصين في مجال الأمن النووي”.
وسيعقد الوفد الإماراتي اجتماعات ثنائية مع الشركاء الدوليين لبحث فرص التعاون وتبادل وجهات النظر حول الأمن النووي. وستترأس الهيئة الاتحادية للرقابة النووية اجتماعاً فنياً حول اللوائح الرقابية للمستقبل وتحقيق أمن الطاقة والتخفيف من آثار تغير المناخ والحفاظ على أمن المواد النووية.
وتتعاون دولة الإمارات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ عام 1976 في مختلف القطاعات مثل التدريب وبناء القدرات وتطوير البنية التحتية للطاقة النووية، بالإضافة إلى استخدام التطبيقات النووية في مجالات مثل الرعاية الصحية والزراعة والرصد البيئي.