أقرت هيئة البيئة – أبوظبي بإيقاف العمليات التشغيلية في منشأة صناعية بمدينة أبوظبي، مخصصة لمعالجة الزيوت المستعملة، لمخالفتها اللوائح البيئية وعدم امتثالها للمتطلبات البيئية. يأتي هذا القرار ضمن جهود الهيئة للمراقبة والرقابة على المنشآت الصناعية والتزامها بالمعايير البيئية. وتم اتخاذ هذا الإجراء بعد توصيات من التقارير الدورية لمراقبة جودة الهواء والزيارات التفتيشية والشكاوى من الجمهور بشأن روائح غير مرغوب فيها.
وتبين أن المنشأة كانت تقوم بالعمليات التشغيلية دون اتخاذ التدابير الاحترازية لمنع الانبعاثات التي تؤثر على جودة الهواء، وعدم الالتزام بتثبيت أجهزة التحكم في تلوث الهواء بحسب متطلبات الهيئة. ونتيجة لتكرار المخالفات، تم اتخاذ قرار بإيقاف العمليات التشغيلية في المنشأة، بعد تأثيرها السلبي على المناطق السكنية المحيطة.
يهيب مسؤولو الهيئة بالمنشآت الصناعية بضرورة الالتزام بالقوانين واللوائح البيئية والترخيص البيئي. ويشددون على أهمية أداء دورهم المجتمعي في حماية البيئة وضرورة الالتزام بالمعايير البيئية للحفاظ على صحة البيئة والمجتمع. وتأتي هذه الإجراءات ضمن جهود الهيئة للحفاظ على جودة الهواء وحماية البيئة من التلوث.
تأتي هذه الإجراءات في سياق حرص الإمارة على البيئة والحفاظ عليها من التلوث والمخاطر البيئية. وتظهر تلك الحالة التي تم اكتشافها في المنشأة الصناعية أهمية مراقبة الاحتكار الصناعي والالتزام بالمعايير البيئية للحفاظ على جودة الهواء والصحة العامة. تأتي هذه الخطوة كجزء من جهود الإمارة لتعزيز الوعي بالبيئة والمحافظة عليها للأجيال القادمة.
على الرغم من أن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى تكاليف إضافية على المنشآت الصناعية، إلا أنها ضرورية للحفاظ على البيئة النظيفة وصحة المواطنين. ويجب على القطاع الصناعي أن يتبنى مبادرات للتخلص من النفايات بشكل صحيح والالتزام بتقديم بلاغات عن أي انتهاكات بيئية. ومن المهم أن تكون هناك إجراءات رادعة لضمان الالتزام بالمعايير واللوائح البيئية في جميع الصناعات.
بالتالي، يبرز دور الهيئات البيئية في مراقبة ورقابة القطاع الصناعي للحفاظ على صحة البيئة وجودة الهواء. ويجب على المنشآت الصناعية الالتزام بالمعايير البيئية والاشتراطات الصارمة التي تفرضها الهيئات البيئية، للحفاظ على البيئة النظيفة وصحة المواطنين. ويعكس هذا الإجراء التزام الإمارة بحماية البيئة والاهتمام بصحة المواطنين والبيئة المحلية.